زين الدين لـ”تليكسبريس”: قرار كينيا سيسرع طرد البوليساريو من الاتحاد الافريقي

قال محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن سحب كينيا اعترافها بالجمهورية الوهمية يندرج في سياق الدبلوماسية الملكية الهادفة والاستباقية، فالرسالة الملكية الوازنة التي بعثها جلالة الملك الى الرئيس الكيني الجديد، حملت بين طياتها إرادة سياسية مشتركة بين القائدين وفتحت صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بين بلدين افريقيين قويين على كافة الاصعدة.

وأضاف الدكتور محمد زين الدين، في تصريح لـ”تليكسبريس”، أن وصول قادة جدد عبر صناديق الاقتراع في القارة الافريقية، سيفضي الى مزيد من سحب الاعتراف بهذه الجمهورية الوهمية، خصوصا إذا علمنا أن هذا الجيل الجديد ملم بتفاصيل قصة الصحراء المغربية، وأفضل مثال هو موقف الرئيس الكيني الجديد الذي حينما كان نائبا للرئيس، كانت له موقف داعمة لقضية الصحراء المغربية.

ويرى الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي محمد زين الدين، بأن موقف كينيا بوزنها الإقليمي وباعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الامن وحضورها القوي في أروقة الاتحاد الافريقي، سيساهم في تسريع طرد البوليساريو من هذا الجهاز القاري، لأن المغرب تجاوز نسبة اربعين في المائة من الدول الأعضاء التي لا تعترف بهذا الكيان الوهمي.

مضيفا، أن دولة من حجم كينيا ستدفع الدول الأخرى الى نهج نفس الخطوة، لذلك نقول بأن الأمر يتعلق ببداية نهاية البوليساريو قاريا وعالميا.

ويكتسي قرار كينيا سحب الاعتراف بجبهة الانفصال اهمية كبرى، باعتبار هذا البلد كان من الدول الأوائل الداعمة للجبهة الانفصالية، وأن هذا التحول النوعي يشكل نصراً اخر للدبلوماسية المغربية.

وفي هذا الصدد، يرى الدكتور زين الدين، أن الدبلوماسية الفعالة والنشيطة بقيادة جلالة الملك، حصدت المزيد من النتائج الإيجابية في الآونة الأخيرة، مؤكدا في الوقت نفسه، أن كينيا بثقلها الإقليمي والإفريقي تعد مكسبا كبيرا بعد أن دخلت رسميا إلى قائمة الدول التي تدعم مغربية الصحراء وتعترف بجدية مبادرة الحكم الذاتي.

وكان الرئيس الكيني الجديد وليام روتو، أعلن امس عقب رسالة من جلالة الملك محمد السادس سلمها له ناصر بوريطة، أن بلاده لا تعترف بجبهة البوليساريو وانها ستطرد ممثل الانفصاليين من العاصمة نيروبي، معلنا في الوقت نفسه عن قرب فتح سفارة بالرباط وتعزيز التعاون مع المغرب في جميع الأصعدة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar