في سنة يطبعها الجفاف.. تراجع كبير في إنتاج الزيتون و ارتفاع مرتقب في أسعار الزيت

يتوقع منتجو الزيتون تراجع الإنتاج الوطني خلال الموسم 2022-2023، بسبب قلة التساقطات المطرية التي تعد المصدر الرئيسي لسقي الأشجار المثمرة. إذ ينتظر أن ينطلق موسم جني الزيتون خلال شهر أكتوبر المقبل.

وفي هذا الصدد، قال رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي الزيتون، أنه من المتوقع أن يتراجع الإنتاج خلال هذا العام بنسبة 50 في المائة على الأقل، بسبب النقص الحاد الذي تم تسجيله في الموارد المائية بجل المناطق المنتجة، وهو ما يبين أن ثمار الزيتون ستعطي إنتاجا أقل جودة من المواسم السابقة.

وأبرز بنعلي،  أن الأمر لا يتعلق بالمغرب فقط، وإنما يهم جل الدول المنتجة، التي في مقدمتها إيطاليا وإسبانيا وتونس، مشيرا إلى أن نقص التساقطات خلال هذا العام كان له أثر حاد.

ويقدر الإنتاج الوطني من الزيتون للموسم 2021-2022، بحسب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بنحو 1,96 مليون طن، بزيادة 21 في المائة، مقارنة بالموسم السابق.

وذكر بنعلي أنه، خلال هذا الموسم، تسجل ثلاث جهات؛ من أصل خمس، ضعفا في جودة ثمار المساحات المغروسة، ويتعلق الأمر بكل من جهة فاس-مكناس، وبني ملال خنيفرة ومراكش آسفي، فيما حافظت مناطق الشرق والشمال على مردودية المساحات المغروسة، بفضل توفر مياه السقي، مع العلم أن هذه المناطق تشكل سنويا 15 في المائة من الإنتاج الوطني.

وفي ظل هذه المعطيات، يأمل أصحاب الضيعات الفلاحية بهبوب الأمطار خلال هذا الشهر الذي يسبق موسم الجني، لما له من انعكاسات إيجابية على المحاصيل الزراعية، بحسب رشيد بنعلي. وأكد أنه في حالة الخروج بموسم ضعيف، سينعكس ذلك على الأسعار، التي توقع أن تشهد ارتفاعا خلال هذا العام.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar