برلمانية لـ”تليكسبريس”: فرنسا تنهج سياسة الابتزاز حتى لا تخرج بموقف واضح من قضية الصحراء المغربية

قالت فاطمة الزهراء التامني، برلمانية عن تحالف فيدرالية اليسار، إن فرنسا تنهج سياسة المماطلة والابتزاز اتجاه المغرب، حتى لا تخرج بموقف واضح من قضية الصحراء المغربية، “النظارة” التي ينظر من خلالها المغرب لشركائه التقليديين على وجه الخصوص.

وأوضحت التامني في تصريح “تليكسبريس”، أن  ملف التأشيرات ما هو الا نافذة  لسياسة فرنسا اتجاه المغرب، وهي سياسة نابعة من النظرة الاستعمارية، وتنفذها باريس عن طريق الابتزاز والمماطة وخلط الأوراق وعدم الحسم في موقف واضح من قضية الوحدة الترابية للمملكة، وهذا الوضع تضيف البرلمانية، اصبح متجاوزا وغير مقبول، وعلى باريس الحسم فيه، إن أرادت الحفاظ على مصالحها فوق التراب المغربي، خاصة وأن فرنسا تجمعها شراكات وعلاقات اقتصادية مع المغرب، فضلا عن وجود شركات فرنسية مهمة تشتغل فوق التراب الوطني.

وأكدت التامني، أن الوضع لم يعد يحتمل ودخل مرحلة الأزمة مع فرنسا وليست قضية التأشيرات وحدها من فجر الوضع، لذلك لا ترى المتحدثة ذاتها، أن تغيير سفيرة بأخرى أو بسفير أخر، سيصلح الأمور في أقرب وقت ويعيدها الى نصابها، بل إن الإمر يتعلق بسياسة دولة اتجاه دولة أخرى، وليست مرتبطة بتغيير الأشخاص في مناصب تنفذ قرارات الدولة.

الى ذلك، أفادت مصادر إعلامية متعددة، أن هيلين لوغال، غادرت منصبها كسفيرة لفرنسا بالمغرب، بعد ثلاث سنوات من تعيينها في هذا المنصب، شهر شتنبر 2019. وتستعد لتولي رئاسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي.

وقالت صحيفة “جون أفريك” إن السفارة الفرنسية، قامت بإضافة الطابع الرسمي على مغادرة الدبلوماسية البالغة من العمر 55 عاما، مضيفة أن المستشار المعين في غشت الماضي سيتولى المنصب بالنيابة إلى غاية تسمية سفير جديد.

واتسمت الفترة التي قضتها لوغال بالمغرب، بتدهور العلاقات بين الرباط وباريس، وموقف فرنسا من الصحراء المغربية، إضافة إلى خفض التأشيرات للمغاربة.

وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن هيلين لوغال، ستتولى منصبها الجديد في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر المقبل، فيما تم تكليف مستشار عين حديث بتدبير شؤون السفارة ريمثا يتم تعيين خليفتها.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar