“النظام الجزائري مجرم” شعار التظاهرة الجماهيرية اليوم بتيزي وزو

بوحدو التودغي

خرج آلاف الجزائريين بمدينة تيزي وزوى للإحياء ذكرى الربيع الامازيغي (1980) ،  وأحداث ما يُعرف بـ"الربيع الأسود الدامي" الذي قُتل فيه 126 شخصاً سنة 2001.

ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات مطالبة بحقوقهم الثقافية والسياسية والاقتصادية، وصور المغني المقتول معطوب الوناس وباقي شهداء الحراك الامازيغي بالقبائل، وسط هتافات "Pouvoir assassin"   (النظام المجرم) و"اولاش السماح أولاش"(لن نسامح) و"القبائل مستقلة"..

وحاول نظام العسكر استفزاز المتظاهرين، كما هي عادته، وذلك من خلال استنفار مجموعة من سيارات الإسعاف قصد خلق البلبلة والسماح للقوات العمومية بالتدخل ضدهم، إلا ان أبناء القبائل لم تنطل عليهم هذه الحيلة حيث سمحوا للسيارات بالمرور وتشبثوا بسلمية مظاهراتهم..

كما رفع المتظاهرون صور المعتقل الأمازيغي المزابي كمال الدين فخار، الذي يقبع في سجون النظام الجزائري منذ اعتقاله في 9 يوليو 2015، والذي يخوض غضرابا عن الطعام منذ 03 يناير 2017..وطالب المتظاهرون بإطلاق سراحه وسراح باقي المعتقلين السياسيين الامازيغ على خلفيات الاحداث الماساوية التي شهدتها غرداية منذ مدة والتي ساهم فيها النظام العسكري من خلال  تأزيم الوضع بمنطقة مزاب ودعمه وتواطئه مع المجرمين..

ولا تزال المظاهرة مستمرة لحد كتابة هذه السطور، فيما لوحط وجود بعض مناضلي الحركة الامازيغية المغربية إلى جانب المتظاهرين لمشاركتهم إحياء هذه الذكريات الأليمة والتي كانت محطات أساسية في تاريخ تحرر أبناء القبايل والمطالبة بحقوقهم التي لا يزال نظام العسكر يصر على هضمها..