تجدد الأعمال الإرهابية يستأثر باهتمام الصحف الجزائرية الصادرة اليوم

تلكسبريس- متابعة

 

تناولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء، عددا من المواضيع المتفرقة، أبرزها تجدد الأعمال الإرهابية في الجزائر، مشيرة إلى ان هذا الأمر يفند الخطاب الرسمي الذي ما فتئ النظام يروج له في مختلف وسائل الإعلام الرسمية والمنتديات الرسمية..

 

واعتبرت الصحف المحلية، في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي استهدف قبل يومين مركزا للشرطة في قسنطينة، أن هذا الاعتداء دحض قوي للخطاب الحكومي المهادن، الذي ما فتئ يقلل من الخطر الذي تواجه البلاد.

 

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "لو كوتيديان وهران" إن الهجوم الانتحاري الذي تم إحباطه في قسنطينة ينبغي أن يدفع إلى الاعتقاد الراسخ بأنه لا توجد هناك حدود معينة للإضرار الذي بإمكان الجماعات الإرهابية إلحاقه بالبلاد.

 

ومن هذا المنطلق، أكدت الصحيفة أنه يجب علينا أن "نتوقع للأسف أن نعايش أحداثا بهذه الطريقة، خاصة وأن الهجوم الانتحاري يشكل الرد الوحيد الذي يتبعه الإرهابيون"، مؤكدة أن "درجة الصفر في الخطر" غير موجودة.

 

وأشارت صحيفة "المساء" إلى أن المصالح الأمنية باشرت، بالتنسيق مع مختلف الأسلاك المشتركة من درك وجيش، تمشيطا واسعا في عدد من الأحياء القريبة من مكان الهجوم، مضيفة أن المعطيات الأولية "لا تستبعد من حيث مواصفات وتفاصيل الجريمة، أن يكون منفذوها على صلة على الأقل بمرتكبي جريمة 2015 ، التي ذهب ضحيتها أحد أفراد الأمن بعد طلقات نارية غادرة من قبل أحد الإرهابيين (…) فالتحقيقات المتواصلة وتحاليل أ.دي.أن ستوضح طبيعة العلاقة بين الحادثين…".

 

من جانبها، أوردت صحيفة "البلاد" أن وزارة الداخلية أكدت أن إجهاض هذا "المخطط الجبان جنب وقوع كارثة، بالنظر إلى أن مقر محافظة الشرطة يتواجد تحت عمارة تأوي حوالي عشر عائلات…"، مضيفة أن العمليات الأمنية الجارية تؤشر على دخول قوات الجيش في "مواجهة ثقيلة" قد تمتد إلى نهاية الاستحقاقات التشريعية المقبلة.

 

ونقلت صحيفة "البلاد" عن شهود عيان يقطنون بالقرب من مكان الحادثة، "مشاهد من الرعب"، حيث أنه "ارتجت على وقع دوي الانفجار الشقق وتساقط زجاج كل نوافذ المباني، مما جعلهم يهرعون إلى الشارع بملابس النوم، معتقدين أن الأمر يتعلق بزلزال، إلا أنهم وقفوا على حقيقة الأمر، بعدما شاهدوا بأم أعينهم أشلاء بشرية متناثرة وشرطيا ملقى على الأرض يتألم والدم يسيل من أطرافه، فهرب الجميع في حالة من الهستيريا والصراخ إلى أقرب مكان آمن….".

 

ونقلت صحيفة "الفجر" عن وزير العدل قوله إن "عملية التعرف على هوية الإرهابي لا تزال جارية وفق الإجراءات العلمية المعمول بها…"، في حين ذكرت صحيفة "الخبر" أن تنظيم "داعش" الإرهابي تبنى الهجوم المذكور.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar