محمد زيان في برنامج حوار: أنا ضد دسترة الأمازيغية

 

تليكسبريس- متابعة عزيزة هريش


أعلن محمد زيان، المنسق الوطني للحزب الليبرالي المغربي، رفضه التام لدسترة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد، وأقر زيان في برنامج حوار أمس الثلاثاء على القناة الأولى، بأن مذكرة الحزب الليبرالي المغربي حول مراجعة الدستور لم تشر إلى دسترة الأمازيغية واعتبرها لغة وطنية، دون العمل بها في المؤسسات والمحاكم ولا تصدر الأحكام بها.

 

 وأوضح محمد زيان في برنامج حوار الذي يقدمه مصطفى العلوي أمس، انه لم يأت للقناة الأولى من أجل كسب أصوات الناخبين الأمازيغ، وإظهار حماسته باتجاه دسترة الأمازيغية، ولا يرغب في توظيفها كلعبة انتخابية.

 

 وإنما هو مع الواقع الذي لا يمكن من خلاله تصور العمل بهذه اللغة في المؤسسات والتعاملات الخارجية للمغرب، والتواصل مع الاتحاد الأوربي، مقرا في الوقت ذاته بالصعوبات التي تصادف الأمازيغيين خصوصا النساء اللواتي لا يفهمن إلا لهجتهن في المحاكم وغيرها من الإدارات، لذلك يقول زيان: الدولة خاسها ضبر لراسها باش تعلم هاد النساء، العربية وتشوفلهم مترجيم".

 

وكشف زيان عن أمر يجهله معظم المغاربة، وهو حينما كان وزيرا لحقوق الإنسان أمره جلالة المغفور له الحسن الثاني، بتحديد اللهجات الأمازيغيية في المغرب، وبحث طريقة تدريسها لكافة المواطنين، وخلص زيان حينها إلى تحديد 68 لهجة بالإضافة إلى العبرية، وهو الأمر الذي أخبر به الحسن الثاني، وقد حارت وزارة حقوق الإنسان سابقا في التعامل مع الموضوع.

 

وأكد زيان أنه مع الأمازيغية كلغة وطنية، وهوية وثقافة لفئات عريضة من سكان المغرب يكن لهم الاحترام والتقدير، علما أن الحزب الليبرالي المغربي أول منطقة انطلق منها هي مدينة الناظور. واعتبر أن التكلم بالغة الأمازيغية حق من حقوق الإنسان التي لا نقاش فيها ودون مزايدات.

أما أن يطالب بتدريسها في المدارس والجامعات والعمل بها في المؤسسات العمومة والخاصة دون العربية، فهذا يذكر زيان، بلعبة حزب الاستقلال الذي كان يدعو إلى التعريب وتعليم العربية فقط، بينما كان الاستقلاليون يرسلون أبناءهم إلى المدارس الغربية لتعلم  اللغة الفرنسية والانجليزية، وهم الذين استولوا على المناصب الهامة فيما بعد.

 

ورفض زيان أن تتكرر المسألة من جديد مع الأمازيغية، مخافة أن تسيطر هذه اللغة على العربية، وبالتالي يقع ما حدث مع الاستقلاليين، وقد عبر عن ذلك بطريقة مرحة.

 

وأعلن زيان في الختام، أنه يقر أمام جميع المغاربة: أمازيغ وعرب، صعوبة نضال المنسق الوطني للحزب الليبرالي المغربي في اتجاه دسترة اللغة الأمازيغية وتعليمها إلى كافة المغاربة، فالتعامل بهذه اللغة محدود في العالم، لذلك لا يمكن لزيان الكذب على المغاربة واستخدام الأمازيغية ورقة انتخابية.

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar