“بركة” المغرب التي حار فيها العلماء


امقران مخطط العملية الفاشلة للطائرة اثناء محاكمته

 

موحى الأطلسي

حين يتبرك المغاربة بأولياء الله الصالحين، فإنهم ينوون بذلك التقرب من الله، وعسى أن تشفع أعمال الصالحين وكراماتهم في درء الشر وجلب الخير.

 

وقد كتبت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، في السبعينات، ولو من منطلق انتروبولوجي صرف، عن "البركة" التي تصاحب المملكة الشريفة، والتي تأكدت من خلال محطات خطيرة، خرجت منها المملكة سالمة في ما يشبه المعجزة.

 

في العاشر من يوليوز 1971، وضع الانقلابيون كل الترتيبات للزج بالمغرب في أتون  المجهول، حيث توالى الرصاص من كل حدب وصوب على كل من كان في القصر الملكي بالصخيرات، لكن بفضل "البركة" نجا الملك وأسرته من سيناريو مجزرة دموية، كان القذافي من أول المهللين لها، هذا إذا لم يكن هو المخطط والمدبر.

 

السيناريو الخبيث تكرر، وإن يشكل أخطر، في 16 غشت 1972 حين استهدفت الرشاشات الطائرة الملكية، ودمرت كل محركاتها، لكن الطائرة نزلت بسلام، وكانت "البركة" نفسها حاضرة.


وعلى مسار التاريخ المعاصر، ظلت المؤامرات والدسائس تتناسل للمس بالمغرب، وكان القذافي دائما متورطا فيها، وآخرها حين استقبل ووشح كبير الانفصاليين عبد العزيز المراكشي في ذكرى الفاتح البائد، وقد فعل الملك محمد السادس ساعتها خيرا حين لم يلب الدعوة رغم إلحاح مبعوثي العقيد الفقيد، وهي "البركة" ذاتها التي انتقلت إلى محمد السادس، الذي رفض مواجهة الإساءات بالإساءة، وكان جزاء المسئ القذاقي سقوط نظامه الهش كالقش، ونجاح المغرب في تجاوز ما حيك ضده في العلن والخفاء، قبل وأثناء "الربيع العربي".


"بركة" المغرب هي أيضا وراء عزل الجزائر وخروجها عن الإجماع ك"الشيطان" في موضوع التغيير  في ليبيا، وستجني الجزائر قريبا عواصف ما جنته من رياح، لأن المغرب ببركاته المتواصلة سيظل جبلا لا تهزه الرياح.   

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar