عبد السلام ياسين يتبنى الملفات الخاطئة لإرباك الدولة
عبد القادر مطيع*
لم تجد جماعة العدل والإحسان من رد منطقي على اتهامها باستغلال الفرص والركوب على حركة 20 فبراير سوى تبني ملف، ظلت تسكت عنه مدة طويلة، ويتعلق بملف السلفية الجهادية، وأوضح هذا الأمر النهج الانتهازي لجماعة العدل والإحسان، فرغم العداوة التاريخية بينها وبين السلفيات عموما والسلفية الجهادية خصوصا فإنها انبرت لتتبنى هذا الملف معتبرة أن منع عناصر السلفية الجهادية من اقتحام المقر العام لإحدى المؤسسات العمومية هو اعتداء على مواطنين شرفاء مع العلم أن ياسين يصف السلفية بالحركة البدوية الخشنة والعنيفة.
وأوضح موقف العدل والإحسان أن الشعارات التي ترفعها حول عدم استعمال العنف ليس درا للرماد في العيون بعدما تبين أن السلفية الجهادية خيارها الوحيد هو العنف بمستوياته اللفظية والمادية، وقد عبرت عن ذلك في مواقف كثيرة سواء في أحداث 16 ماي الإرهابية التي هزت مدينة الدارالبيضاء أو تعنيف حراس السجن والاعتداء على رجال الأمن والقوات المساعدة حيث بلغ مجموع المصابين من القوات العمومية ما يناهز الثمانين.
إن ما يجمع العدل مع السلفية الجهادية هو أقل بقليل مما يفرقها ومع ذلك تبنت ملفهم وطالبت بحريتهم في فعل ما يشاؤون حتى لو تعلق الأمر بإحداث الفوضى وتخريب الممتلكات العامة، حتى أصبحنا أمام موقف يعتبر الدعوة للعنف وممارسة العنف حقا من حقوق التعبير ويدخلان في صلب الممارسة الديمقراطية ودولة الحق والقانون.
وما فعلته جماعة العدل والإحسان مع السلفية الجهادية هو ما فعلته مع شباب 20 فبراير ومع النهج الديمقراطي، فخطاب العدل والإحسان إقصائي لكل هذه التيارات، وممارستها التاريخية دالة على أنها حركة هيمنة وسيطرة على كل التنظيمات المدنية، وقد دخلت في صراع مع مجموعات طلابية يسارية بداية التسعينات وصلت حد القتل وسفك الدماء كما حدث مع المعطي بوملي بوجدة وبنعيسى أيت الجيد بفاس، واعتبرت أن الجمعيات الشبابية مرتع للأفكار المنحرفة والانحلالية، وهاهي اليوم تقف معهم في صف واحد قصد الانقضاض على الكل.
وجماعة العدل والإحسان التي تستكثر على المغرب أن تكون له أجهزة للمتابعة والمراقبة وجمع المعلومات تتوفر على جهاز لجمع المعلومات عن الأعضاء وعلى ضوئها تتم "تربية" هؤلاء وتأديبهم كما يجمع معلومات عمن تتصورهم أعداءها، بل إن عبد السلام ياسين في كل كتاباته يتحدث عن جهاز اليقظة في الدولة الإسلامية الذي يحمي دولة ياسين من كل الاختراقات المرتقبة.
لكن الذي ينبغي أن نعرف هو أن جماعة العدل ليست لها علاقة بمطالب حركة 20 فبراير وليست لها علاقة بالسلفية الجهادية وليست لها علاقة بالمطالب الدستورية والديمقراطية ولن تقتنع بتحقيق أي مكسب حتى لو ارتفع سقفه ولكن لها هدف واحد من أجله أنشأها ياسين هو الدولة الإسلامية القطرية تمهيدا لإعلان عبد السلام ياسين خليفة على كل المسلمين في دولة يسميها دولة الخلافة على منهاج النوبة.
وقد أصبحت العدل والإحسان تتبنى كل الملفات الخاطئة حتى تربك الدولة وتربك عمل المؤسسات.
*باحث متخصص في قضايا الإسلام السياسي
-
لبنى السريعة: اتقي الله فصحة سي زيان
لبنى السريعة تردد أن زيان مريض ونجله علي يقول إن أباه في كامل قواه الجسدية و العقلية والدليل أنه باقي... واجهة -
التقارب الجزائري المغربي: من وراءه؟ ولمصلحة من؟
هذا المقال التحليلي الممتع والهام، حول من له المصلحة في فتح الحدود والتقارب بين الجزائر والمغرب، نشر بصحف جزائرية... بخط اليد -
أبو بكر الجامعي فشل في أهدافه فورّط أنوزلا
عزيز الدادسي لم يفهم بعض المتتبعين "الجعرة" التي أصابت أبو بكر الجامعي، المسؤول عن النسخة الفرنسية لموقع لكم،... بخط اليد -
“بركة” المغرب التي حار فيها العلماء
امقران مخطط العملية الفاشلة للطائرة اثناء محاكمته موحى الأطلسي حين يتبرك المغاربة بأولياء الله الصالحين، فإنهم ينوون بذلك التقرب من الله،... بخط اليد -
الموظفون الاشباح: إما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي.. فلا منزلة وسطى بين الوطنية والخيانة
محمد الطبيب* تعتبر ظاهرة الموظفين الأشباح من أبرز مظاهر نهب وتبذير المال العام، فهي جريمة اقتصادية تعرقل التنمية... بخط اليد -
سجون البوليساريو السرية في الجزائر و القانون الدولي الإنساني
د.عبد الرحمن مكاوي* تقوم الإستراتيجية الإعلامية للبوليساريو المدعومة جزائريا بمال البترول و الغاز، و بالمؤسسة العسكرية الجزائرية على استعمال حقوق... بخط اليد