عندما يتجرأ النصابة والمحتالون على نصح أسيادهم



 

 

عزيز الدادسي

 

لايزال مسلسل فضائح" بوعشر20" متواصلا، مرسخا، مع كل حلقة من حلقاته شخصية "المنشار الطالع واكل النازل واكل"، وكانت آخر "غزواته" في مضمار البحث عن زعامة بلا مجد و شهرة كارتونية، مقاله "التحفة اللي ما حصلتش" في عدد الأربعاء من اليومية الشهيرة في عالم القفز على "الهموز".

 

فبدون أدنى مسحة خجل، تطفل هذا الكائن الهلامي على المحيط الملكي، على الرغم من عدم ضبطه حتى للمعلومات الأبجدية عن الأشخاص، وتقمص دور الناصح المغفل الذي يفتي ويملي"الرأي" في كيفية تعيين مستشاري الديوان الملكي!!!

 

و علمت "تيلكسبريس" من مصادرها،أن الأجهزة المختصة بتتبع ما تكتبه الصحافة، أصبحت تنتظر، كل صباح، و "بفارغ الصبر"، الإطلاع على ما تتفتق عنه"عبقرية" اللاهث وراء "الإكراميات" في كل حدب وصوب، بل أكثر من ذلك، لايتردد بعض المسؤولين في الاتصال به للتهكم عليه وإخباره بأنهم على علم ب"مراسليه" إلى بعض الأشخاص قد مساومتهم وتهديدهم ب"النشر" ( من المنشار)، كما هو الشأن لأحد مصوري يوميته الذي أشرب بو 20 المقلب، حيث بادر الشخص المهدد ( بفتح الدال الأولى مع التشديد) إلى صد ضربة "المنشار" في يومية منافسة.

 

وتعليقا على تطفل "الناصح المغفل"، "قرص" أحدهم أذنيه" قائلا"با توفيق، موزة أولى بالنصيحة، خاصة أنها تدفع لك أكثر، وهي في أمس الحاجة إليك، بعد إكرامية باريس، لتشير عليها بما يتطلبه الوضع المقبل في المشيخة".

خصوصا وأن الشيخة موزة التي دأبت على دفع الملايين ل بوعشر20 حتى لاتفلس جريمته، او جريدته، لم تعد تقبل طرق التوسل، وبوسان اليد التي دأب النصاب عليها كلما التقاها في باريس أو أوطاوا أو عواصم أخرى…

لقد أصبحنا اليوم نعيش عصر النصابة والمحتالين، وماسحي أحدية كبار الشفارة، وهم يوجهون النصيحة لأسيادهم وفي ذلك ابتزاز مباشر لأغلى رمز في البلاد.

 

نسي النصاب الذي ينتظره حكم الجريمة التي اقترفها، بسرقة الفيلا من صاحبها نسي أن يوجه نصائحه للشيخة التي طلقت الشيخ عن زوجته، بعدما سببت له في سخط الوالدين.

 

 سي بوعشر20 يعرف جيدا أن مكانه ليس بيننا نحن المواطنون الأحرار، وإنما بين قضبان سجن عكاشة، أو الزاكي وعليه أن يختار، حتى داخل سجون النسوة، لأن لاصوته، ولاخلقته، ولاحتى تغنجه، وتحلوينه، يحيلك مباشرة على فتاة تريد ماتريد.

 

 

المسلسل لم ينته بعد، وسيسحق في عدد حلقاته المسلسلات المكسيكية المبدلجة.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar