شهادة صادمة : كنا نشرب بولنا عندما يشتد بنا العطش في معتقلات البوليساريو

تلكسبريس- خاص

 

يحكي محمد الكبش مأساة المعتقلين بسجون البوليساريو الرهيبة، ومن باب الدعابة أوضح الطريقة التي كان يتم بها إشعال السيجارة، التي يتم صناعتها من الأعقاب، وإذا تم ضبط أحدهم يدخن يقضي ليلة كاملة من التعذيب، أما عن الأكل فلا يتعدى صحنا من العدس الرديء والوسخ المليء بالتراب، ويتم إرغام السجين على الأكل مكتوف الأيدي إلى الخلف.

 

وأحسن السجين السابق الوصف عندما وصف هذه العملية مثل ولوغ الكلب في الإناء. كما يتم منح السجين إناء صغير من الماء طيلة يوم كامل وفي جو صحراوي حار. ومن رهبة ما يقع للسجناء أنهم عندما يحتاجون إلى الماء يتبولون في الإناء ويتركوهن حتى يبرد كي يشربوه.

 

وقال في تصريح لبرنامج "زاوية كبرى" بالقناة الثانية "إننا بقينا على هاته الحال حتى جاؤوا في إحدى الليالي وجمعونا في شاحنة لا يعرف بعضنا البعض"، وتم نقلهم إلى مكان رهيب حيث توفي فيه أكثر من ثلاثين شخصا.

 

وأظهرت الصور آثار التعذيب التي تعرض له محمد الكبش خلال اعتقاله بسجون البوليساريو حيث يعاني من أمراض مزمنة، ناهيك عن وجود ندوب "سيكاتريس" بكل أنحاء جسده، الناتجة عن التعذيب الذي مورس عليه لمدة 12 سنة بالحبال العادية والبلاستيكية.

 

ما رواه الكبش قليل من كثير مما تعرض له العديد من المعتقلين لدى جبهة البوليساريو، ومن نجا منهم فكأنما ولد من جديد، حيث يتم وضع المعتقل في برميل حديدي في عز الصيف وحرارة الصحراء حتى يفقد الحياة.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar