أمريكا تتهم مباشرة الجزائر بتسهيل مرور مرتزقة البوليساريو إلى القذافي

 

 

تليكسبريس- خاص


كشف إدوارد غابريل، سفير أمريكي سابق، بأن القذافي ينفق الملايين من الدولارات من أجل الاستفادة من خدمات المرتزقة من البوليساريو، واشتبه السفير المذكور، في علاقة الجزائر بعملية نقل ودعم هؤلاء المرتزقة ليتمكنوا من اللحاق بليبيا عبر الحدود بين البلدين.


وأقر غابرييل، في مقال نشرته، الاثنين، مجلة الكونغرس الأمريكي "ذو هيل"، بأن "البوليساريو" تتحدى تحالف دول حلف شمال الأطلسي، بإرسال مرتزقتها للقتال إلى جانب نظام القذافي لتركيع الثورة الليبية.


وأوضح غابرييل، أن "البوليساريو"، التي تدعي الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان تسمح لعناصرها بحمل السلاح ضد قوات حلف الناتو في ليبيا، في تحد صارخ لتفويض مجلس الأمن الدولي.


وشدد على أن الإرهاب في ليبيا، له وجه مغاير ومزعج، على اعتبار أنه تم تجنيد مرتزقة لترهيب المعارضة. مذكرا بأن حلف الأطلسي كان قد تلقى معلومات تفيد بأن النظام الليبي ينفق ملايين الدولارات للاستفادة من خدمات نشطاء البوليساريو.


وأبرز أن مصادر موثوقة، أكدت بالفعل أن مئات المرتزقة من "البوليساريو" تلقوا مبالغ بقيمة 10 آلاف دولار، لكل فرد من أجل قتال قوات الناتو وتقتيل المتظاهرين ومعارضي نظام طرابلس.


وأشار غابرييل إلى أن زعماء المعارضة الليبية يتهمون الجزائر بغض الطرف عن مرتزقة "البوليساريو" الذين يعبرون التراب الجزائري من أجل الوصول إلى ليبيا. مضيفا أن أحد القياديين بالمجلس الوطني الانتقالي، أكد أن طائرات جزائرية استخدمت من أجل نقل المرتزقة إلى ليبيا.


وذكر في السياق ذاته، بأن وكالة الأنباء الإفريقية كانت قد كشفت مؤخرا عن "500" عربة قتالية كانت قد حصلت عليها ليبيا انطلاقا من التراب الجزائري.


وقال غابرييل: إذا كانت المعلومات المستقاة من مسؤولي حلف الناتو صحيحة، فإن "البوليساريو" والجزائر تعتبران شريكتين في مساعي القذافي لتعزيز جيشه من المرتزقة.


كما أوضح أنه لا يمكن تصور اجتياز مئات المرتزقة من "البوليساريو" لأزيد من 1000 كلم انطلاقا من مخيمات معزولة بتندوف صوب ليبيا دون دعم ضمني، أو صريح، من البوليساريو "والجزائر."

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar