درداري لـ”تليكسبريس”: المغرب هو الرابح في حالة إمتناع الجزائر عن العودة للموائد المستديرة

قال احمد درداري، استاذ التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، إن “استئناف الموائد المستديرة حول ملف الصحراء المغربية، يدخل ضمن مخرجات القرارات الأممية وعمل المبعوث الشخصي للامين العام، ستيفان دي مستورا، الذي زار المنطقة مؤخرا لبحث الموضوع والتواصل مع الاطراف المعنية بالنزاع”.

وأضاف الدكتور درداري في تصريح لـ”تليكسبريس”، تعقيبا على النداء الذي وجهه المغرب في الأمم المتحدة للجزائر من أجل استئناف مسلسل الموائد المستديرة لايجاد حل لنزاف الصحراء المغربية: أن “توجيه المغرب من جهته نداء الى الجزائر هو فقط لتأكيد التوجه الأممي والتأكيد على الحل السلمي، كما انه يجر الجزائر الى العودة الى الموائد المستديرة، باعتبارها طرفا رئيسيا في النزاع، وأن جبهة البوليساريو ليست سوى مشروع جزائري يعطل مسار التسوية السلمية للنزاع “.

وأوضح المحلل السياسي ورئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، أنه: “في حالة إذا ما امتنعت الجزائر عن العودة للموائد المستديرة، يكون المغرب قد ربح من وجهة نظر دولية وورقة السلام وتجنب التصعيد، خصوصا و أن أهداف الأمم المتحدة هي استتباب الأمن و السلام في المنطقة”.

ودعا الوفد المغربي بالامم المتحدة، الجزائر إلى استئناف مسلسل الموائد المستديرة حول الصحراء المغربية، وذلك في رد على تصريح وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، امس الاثنين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي دعا فيه الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء المغربية لاستئناف العملية الأممية.

وأوضح الوفد المغربي، في حق الرد، أن المملكة توجه بدورها، نداء إلى الجزائر من أجل العودة إلى مكانها ضمن الموائد المستديرة كما قامت بذلك خلال الاجتماعين السابقين. وأبرز الوفد المغربي، أيضا، أن الجزائر تسخر، مرة أخرى، منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل ترويج أكاذيب حول قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذه القضية، وكما تؤكد ذلك الوقائع التاريخية والسياسية والقانونية، تعد قضية استرجاع الوحدة الترابية للمملكة وليس بتصفية الاستعمار.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar