بنزاكور: ما وقع في مهرجان “البولفار” إجرام وفوضى تتحدى القانون والقيم والأعراف

قال محسن بنزاكور، أستاذ جامعي متخصص في علم النفس الاجتماعي، إن الأحداث التي وقعت بالبولفار في مدينة الدار البيضاء، توصف بكونها تدخل في دائرة “الإجرام والفوضى التي تتحدى القانون والأعراف والقيم”.

وأضاف بنزاكور، في تصريح ل”دوزيم”، في تحليله وتشخصيه لسلوك هؤلاء الشباب، قائلا: “تحولنا من مجال فني إلى إجرامي حضرت فيه المخدرات والمهلوسات “.

 وزاد موضحا: ” كل هذه العوامل تجعلنا نقول إن جمهور الشباب الذي جاء لهذه التظاهرة ليس من أجل الفن والترفيه وإنما بغرض تحقيق نزوات ذاتية (تناول المخدرات والمهلوسات..) ونوايا هؤلاء الشباب عكسها سلوكهم”.

وتساءل الخبير في علم النفس الاجتماعي “هل هؤلاء الشباب قدموا من أجل الاستمتاع بسماع الموسيقى أم من أجل استغلال هذه التجمعات لإفراز مكبوتات تخالف القانون والأعراف؟”.

 وفي نفس الوقت انتقد بعض “فناني” الراب الذين يقيمون حفلاتهم في هذه التظاهرة ويؤدون أغانٍ والتي اعتبرها “تُحرض هؤلاء الشباب على الكلام النابي والخادش للحياء العام”، ودعا إلى “ممارسة الرقابة على هؤلاء الفنانين بحرمانهم من إقامة مثل هاته التظاهرات”.

ويضيف بنزاكور: “كانت دور الشباب في السابق والأحزاب السياسية تستقطب الشباب وتعمل على تأطيرهم وتثقيفهم ودمجهم في مختلف الأنشطة الفنية والرياضية، لكن اليوم الشباب تُرك لحاله بدون مصاحبة وتأطير وأصبح هاجسه المخدرات ووسائل التواصل الاجتماعي. واكد: “حينما يكون هؤلاء الشباب تحت هذا الوضع لا يمكننا أن ننتظر منه الحكمة والأخلاق والتحضر في السلوك”.

وختم بالقول: “ما وقع في “البلوفار” هو مسؤولية مشتركة، لذلك أدعو إلى تنظيم ندوة وطنية للمصالحة مع الشباب الذي أُقصي ووضع برامج تستهدفهم بالدرجة الأولى”..

وانتقل شغب الملاعب الرياضية إلى المجال الفني، وهذا ما شهدته إحدى سهرات تظاهرة “البولفار” في دورته لهذه السنة، إذ عرفت مشاهد الفوضى والعنف بين الشباب، واعتداءات جنسية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar