شركة إتصالات المغرب تقمع حرية الصحافة وتحارب موقع تليكسبريس

حرب ضروس ضد العمل الصحفي النزيه تخوضها شركة اتصالات المغرب ضد موقع تليكسبريس الإلكتروني، من خلال تعمدها المستمر قطع الأنترنت على المقر الرئيسي للموقع الكائن بحي المحيط في العاصمة الرباط.

فبدون سابق إنذار، تفاجأ الصحافيون والتقنيون الذين يشتغلون بموقع تليكسبريس بانقطاع الإنترنت منذ الصباح الباكر ليومه الأربعاء 19 أكتوبر 2022، وذلك أثناء ولوجهم لمقر العمل.

وبالرغم من المحاولات المكثفة التي حاول الموقع من خلالها التواصل مع شركة إتصالات المغرب، لحل المشكل على وجه السرعة، إلا أن جميع هذه المحاولات لم تجد صدى عند الشركة التي طلبت الانتظار لمدة 48 ساعة، قبل أن يتم حل المشكل، فهل يعقل أن يتوقف موقع صحفي إخباري ليومين لأسباب تبقى لحد الساعة غير مفهومة أو مبررة؟.

وليست هذه المرة الأولى، التي تتعمد من خلالها شركة اتصالات المغرب محاربة موقع تليكسبريس وعرقلة عمله الصحفي، فقد عمدت طيلة هذه السنوات الماضية على قطع الإنترنت بشكل متكرر على الموقع بالرغم من أنه يدفع فواتيرا تعتبر الأعلى في أي مؤسسة.

وفي تناقض تام مع التوجيهات الملكية السامية، تعمل شركة إتصالات المغرب على قتل المقاولات الصغيرة وإقبار العمل الصحفي الجاد لأسباب تبقى مجهولة، وهو الأمر الذي لن يقبله موقع تليكسبريس، بل ويندد به صحفيو و تقنيو الموقع جملة وتفصيلا، و يعتبرونه تضييقا من قبل شركة إتصالات المغرب على حرية الصحافة وقمعا للأقلام الحرة.