بعد بهرجة رامافوزا.. المغرب يهدد جنوب أفريقيا اقتصاديا(+فيديو)

يبدو ان المؤتمر الوطني الافريقي، الذي يحكم جنوب افريقيا منذ سنين، لم يقدّر حسابات ما أقدم عليه سيريل رامافوزا عندما استقبل زعيم الانفصاليين المجرم ابراهيم غالي، نكاية في المغرب ورغبة في تمرير رسائل نظام العسكر الجزائري الفاشل، الذي يتنفس يوميا العداوة والكُرْه والبغضاء تجاه المملكة.

رامافوزا ظن أن استقباله لبنبطوش، سيُضعف المغرب وستجني جنوب افريقيا من وراء ذلك بعض المنافع، إلا ان كل حساباته خاطئة لأن المغرب يمتلك مناعة قوية ضد الابتزاز، وقد جربت ذلك دول أقوى من جنوب افريقيا، ولم تحصد سوى العاصفة، واضطرت للاذعان والركوع والإقرار بالواقع، وأعادت علاقاتها مع المغرب ودعمت وحدته الترابية من خلال التأكيد على مساندتها لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وأوحد للنزاع المفتعل حول  الصحراء المغربية.

شطحات رامافوزا وجوقته في المؤتمر الوطني الافريقي، تكشف تدني مستواهم وضعفهم في التقدير والافتقار إلى الكفاءة والحنكة السياسية والدبلوماسية، التي يفترض ان يتحلى بها كل من يرغب في تدبير وتسيير شؤون دولة بحجم جنوب افريقيا، التي  تركها للأسف المناضل نيلسون مانديلا في أيادي “عقول صغيرة” لا تعرف سوى المزايدة والاتجار في نضال الرجل ضد الابارتيد وفي إرثه وزخمه التاريخي، كما تفعل الطغمة العسكرية في الجزائر بالثروة التي حباها الله للجزائر والثورة التي لم يساهم فيها الكابرانات، وهو ما أوصل البلدين إلى الدرك الاسفل وجعلهما يتخبطان في ازمات تلو الأخرى.

ردّ المغرب لم يتأخر كثيرا، وجاء على لسان وزير الخارجية، ناصر بوريطة، الذي قال أمس الخميس، إن ما أقدمت عليه بريتوريا برفعها “خرقة” الجمهورية الوهمية واستقبالها لزعيمها الوهمي لا يغير شيئا في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، فضلا عن  أنه “يسيء للعلاقات الثنائية بين البلدين”، وخاصة في المجال الاقتصادي.

وقال بوريطة، جوابا على سؤال طُرح باسم المجموعة الإعلامية لاروليف/تليكسبريس خلال ندوة صحفية تلت محادثاته مع نظيرته البلجيكية حجة لحبيب، إن “سلوك بريتوريا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية يسيء للعلاقات الثنائية وكل ما تم بناؤه، لا سيما في الجوانب الاقتصادية”.

وأضاف بوريطة “لا يمكن لمقاولة جنوب إفريقية أن تجني الأرباح بالمغرب وتقف مكتوفة الأيدي أمام ما تقوم به حكومتها”.

وجاء ردّ بوريطة يومين بعد استقبال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا لزعيم الانفصاليين الارهابي إبراهيم غالي في بريتوريا، حيث أكد له دعم حكومته لجمهورية الوهم الصحراوي، في محاولة مكشوفة للضغط على المغرب الذي أضحى ينافس جنوب افريقيا ويتجاوزها في العديد من المستويات، وهو ما يقض مضجع المسؤولين هناك، خاصة بعد استدعاء المغرب لحضور اجتماع قمة الدول السبع الكبرى G7 وتجاهل بريتوريا.

ووصف بوريطة هذا الاستقبال بكونه “بهرجة وصخبا”، وأضاف ان “وضع خرقة أو سجادة حمراء لا يغير في الملف شيئا، بل يعبّر عن عدم القدرة على التأثير”.

اضغط على الصورة لمشاهدة الفيديو:

ABBSans titre 5

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar