“السفريات” تفجر المجلس الجماعي بالرباط ومحسوبين على العمدة يستحوذون على حصة الأسد

كشفت مصادر من داخل المجلس الجماعي للرباط، أن مجموعة قليلة من الأعضاء المحسوبين على العمدة اسماء غلالو، هم المستفيدون من الرحلات والسفريات خارج أرض الوطن في إطار ما يعرف بالديبلوماسية الموازية، في حين التهميش من نصيب باقي الأعضاء في انعدام واضح لتكافؤ الفرص والاستحقاق والتناوب.

وأوضحت المصادر نفسها أن اختصاص العلاقات الدولية في اطار الدبلوماسية الموازية أصبح حكرا على بعض الوجوه دون غيرها في مجلس الرباط، الذي ترأسه العمدة اسماء غلالو، عن حزب التجمع الوطني للاحرار، تتقدمهم كاتبة المجلس أو المعروفة بأمينة “سر الرئيسة” التي استأثرت بحصة الأسد من السفريات ب 6 رحلات خارج التراب الوطني آخرها رفقة العمدة بكوريا الجنوبية.

ويأتي حسب المصادر نفسها، في المرتبة الثانية “ح ط” نائب العمدة، كان في البداية ضد غلالو، في صف الحسن لشكر والبحراوي، قبل أن يصبح من المقربين، ويحتل المرتبة الثانية خلف كاتبة المجلس ب5 مهمات خارج التراب الوطني، يوجد حاليا رفقة مهندس المجلس بكوريا الجنوبية، ويستغل المهام في زيارة ابنته التي تتابع دراستها في الديار الفرنسية.

 ومن بين الوجوه المحظوظة أيضا “ك. ع” نائب العمدة أيضا، الموجود حاليا في الارجنتين بعدما مثل المجلس في كندا وساحل العاج، ثم “ه. خ”  وكلهم عناصر مقربة من العمدة اسماء غلالو، واذا كانت قائمة هذه الاسماء تتكرر في مجموع السفريات التي قام بها المجلس اخيرا، فإن الامر يطرح الكثير  من الاسئلة حول معايير الاختيار، هل يتعلق بالكفاءة والمهنية ام فقط بالانتماء الحزبي والولاء؟.

وكشفت المصادر نفسها، أن المسؤول الاعلامي في مجلس الرباط والذي يرافق العمدة في سفرياتها لم يستطع تطوير صفحات المجلس البلدي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحقيق الانتشار ولم يتمكن من التفاعل واستقطاب المتتبعين والتعريف بما يقوم به المجلس، في إشارة واضحة الى ضعف المسؤول عن هذا القطاع المفروض، أن يكون حلقة وصل بين المجلس والإعلاميين من جهة، وبين المجلس وعموم المواطنين من جهة اخرى.

وكشفت المصادر نفسها، ان هذه الرحلات تكلف المجلس غاليا فضلا عن التعويضات التي يحصل عليها هؤلاء، في كل مهمة يقومون بها خارج التراب الوطني، فلا يعقل أن تبقى نفس الوجوه تستفيد من هذا؟ في حين يجب ان تخضع السفريات لمنطق التخصص والكفاءة وتكليف من يصلح لكل مهمة وليس بالضرورة إرضاء الموالين، لدرجة بات ينعت المجلس ب”وكالة اسفار” خاصة فقط بفئة معينة تابعة للعمدة، فيما يكتفي الباقي بالمصادقة على الميزانية والتصفيق وتوزيع الابتسامة في وجه الرئيسة.

وتنضاف قضية السفريات والمحاباة الى تلك القضايا الاخرى المتعلقة أساسا بالاسراف في نفقات الاستقبالات والايواء، ومشاكل اخرى متعلقة ب”الحرب” المعلنة بين أرباب المقاهي والمطاعم والعمدة غلالو.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar