إيران..النقابات تنضم للاحتجاجات وتُضاعف الضغط على نظام الملالي
ودخلت الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني، التي احتجزت بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد، شهرها الثاني.
وتواصل النقابات العمالية الإيرانية دعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة للحفاظ على زخمها من خلال الدعوة إلى إضرابات في المنشآت النفطية والمدارس والمصانع، مما يفتح جبهة أخرى في الاضطرابات داخل البلاد، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وقالت الصحيفة إن السلطات في طهران ردت بمراقبة واعتقال بعض العمال الذين يضربون أو يشاركون ن في المظاهرات.
وامتدت الاحتجاجات إلى الجامعات وبين الأقليات العرقية على طول حدود البلاد مع العراق وباكستان والأسبوع الماضي إلى أكبر مجمع سجون في طهران.
ولم تعلق الحكومة الإيرانية على وجه التحديد على الاضطرابات لكنها قالت إنها تتضاءل ويقودها نفوذ أجنبي.
وقال نائب وزير الداخلية الإيراني ماجد ميراحمادي لوسائل الإعلام الرسمية السبت إن الاحتجاجات في “أيامها الأخيرة”.
ونظم الطلاب احتجاجا في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا في طهران في وقت سابق من هذا الشهر.
وظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لفتيات يخلعن غطاء الرأس في المواصلات العامة.
وفي الأيام الأخيرة، أشعلت الاحتجاجات من جديد الاضطرابات في صفوف العمال الذين كانوا يطالبون بظروف وأجور أفضل.
وكان المعلمون النقابيون وعمال النفط وسائقو الحافلات يضربون من حين لآخر في السنوات الأخيرة مع تدهور مستويات المعيشة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وسوء الإدارة العامة للبلاد.
وقالت سنام ويكيل، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس لصحيفة وول ستريت جورنال إن الجماعات العمالية “لديها واحدة من أكثر المنظمات تماسكا” في المجتمع الإيراني.
وبدأ المعلمون الأحد إضرابا لمدة يومين، ونظموا اعتصامات في المدارس احتجاجا على العدد الكبير من الوفيات وسجن التلاميذ، خلال المظاهرات.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل صورا لما قالوا إنه إضراب للمعلمين في عدة مدارس.
وفي وقت سابق من هذا العام، كان المعلمون يسعون إلى زيادة الأجور، لكن مطالبهم أصبحت الآن أكثر سياسية.
وقالت لافتات لوح بها معلمون في مدرسة في سقز، البلدة التي تنحدر منها أميني إن “مكان المعلم والطالب ليس في السجن”.
وعلى قناة تلغرام، نشرت نقابة المعلمين، التي شنت الإضرابات، صورا لعشرات المعلمين يحملون مثل هذه اللافتات في فصول دراسية فارغة في جميع أنحاء إيران.
وتوفي ما لا يقل عن 23 طفلا بسبب عنف الشرطة خلال الاضطرابات الحالية، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
والسبت، تجمعت حشود من العمال في مصنع أيدين للشوكولاتة في تبريز، غرب إيران، ورددوا شعارات مناهضة للحكومة، وفقا للقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما وقعت إضرابات في مصنع لقصب السكر بالقرب من الحدود العراقية وفي أحد أكبر مجمعات الصلب في البلاد في الجنوب، وفقا للاتحاد الحر للعمال الإيرانيين.
وفي الأسبوع الماضي، قال سائقو الشاحنات في عبادان إنهم ينضمون أيضا إلى الحركة وقالت مصادر رسمية إن الاضطرابات في المنشأة قلصت إمدادات الأسفلت وزيت الوقود مستشهدا بتقارير داخلية أظهرت أن المخزونات تتراكم إلى مستويات غير طبيعية في المنشأة.
وقالت أتينا دائمي، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان في طهران، إن عمال النفط في مجمع للبتروكيماويات في جنوب البلاد الغني بالنفط يستهدفون بشكل متزايد من قبل قوات الأمن.
ويوم السبت، تم استدعاء المديرين في شركة نفط تديرها الدولة في طهران وقيل لموظفيهم إنهم يخضعون للمراقبة لدعمهم المظاهرات، وفقا لشخص كان حاضرا.
وقال رئيس الشركة “قل لموظفيك، أن لا يشاركوا في الاحتجاجات”، مؤكدا أمام وجود عميل المخابرات الحكومية الذي يقف متفرجا، “نحن نراقبك شخصيا وعبر الإنترنت”، وفقا للصحيفة.
ومع ذلك، لم تلق دعوات النقابات لتنفيذ إضراب على مستوى البلاد آذانا صاغية حتى الآن، حيث إن العمال غالبا ما يناضلون من أجل مطالب مختلفة وينقسمون بسبب الاختلافات اللغوية والإقليمية.
ولم تهدد الإضرابات بعد الاقتصاد الإيراني. لكن يمكن أن تتحول الاضطرابات إلى تهديد كبير للحكومة إذا انضم إليها العمال اليوميون والموظفون الحكوميون.
كما ستصبح الحركة تحديا كبيرا إذا أثبتت أنها “مدمرة اقتصاديا وبدأت البنية التحتية في الانهيار”، كما قالت فاكيل من تشاتام هاوس.
ولا تزال معظم الإضرابات العمالية تركز على مطالب طويلة الأمد بشأن المعاشات التقاعدية والأجور وتسريح العمال.
لكن خبراء يقولون إنهم يشكلون تحديا إضافيا لقبضة النظام على سكانه.
وتسلط الإضرابات الضوء على “حقيقة أن الاضطرابات لا تتعلق فقط بالحرية الشخصية، ولكن أيضا بالفقر”، كما قال مصطفى باكزاد، وهو مستشار مقيم في طهران يقدم المشورة للشركات الأجنبية التي تتاجر مع إيران.
ولعبت النقابات دورا رئيسيا من خلال شل الاقتصاد في الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه.
-
سفير: المغرب بوابة طبيعية للأعمال نحو إفريقيا والعالم العربي وأوروبا
نظمت سفارة المغرب بالمكسيك مساء أمس الاثنين، لقاء استعرض خلاله سفير المملكة، عبد الفتاح اللبار، أمام حوالي ثلاثين مستثمرة وسيدة... اقتصاد -
الألعاب الأولمبية بباريس.. سرقة حاسوب مسؤولة عن البرمجة والشرطة تحقق في النازلة
سرق جهازا كمبيوتر لمسؤولة عن تطوير الموقع الأولمبي في ليل من سيارتها المركونة أمام منزلها، من دون الكشف عن طبيعة... دولي -
العثور على جثة متفحمة اثناء القيام بإخماد النيران في سوق المتلاشيات بانزكان
عثر رجال الوقاية المدنية، والسلطات المحلية، صبيحة اليوم الثلاثاء 30 ابريل على جثة متفحمة، أثناء القيام بعملية إخماد النيران، التي... على مدار الساعة -
الحسيمة: الحكم على بريطاني متورط في حيازة المخدرات ومحاولة تهريبها
أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية تارجيست التابعة للدائرة القضائية بالحسيمة، أخيرا، مواطنا يحمل الجنسية البريطانية بعد متابعته بتهمة حيازة... قضايا ومحاكم -
بعد غياب بودريقة لأربعة أشهر ..مقاطعة مرس السلطان تنتخب رئيسا جديدا
تنتخب مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، رئيسا جديدا خلال الأسبوع المقبل، بعد عزل محمد بودريقة عن مهامه، بناء على تغيبه... على مدار الساعة -
بلينكن يدعو حماس الى قبول مقترح وقف إطلاق النار في غزة
حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء حماس على قبول مقترح ينص على وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج... دولي