على بعد أيام فقط.. بوادر الفشل تسبق انعقاد القمة العربية في الجزائر

يبدو أن التحضيرات التي باشرتها الجزائر من أجل عقد القمة العربية في بداية نونبر المقبل، غير كافية لجمع النصاب القانوني لعقد هذه القمة التي انتظرتها الجزائر كثيرا من أجل تلميع صورتها، بعدما بدأ ملوك ورؤساء الدول العربية يعتذرون الواحد تلوى الأخر، تحت ذريعة مبررات متعددة، أخرها مرض الأمير محمد بن سلمان، الذي قال في بلاغ له إن الاطباء منعوه من السفر ولن يتمكن من حضور قمة الجزائر.

 وقبل السعودية، خفضت مجموعة من الدول تمثيلياتها المشاركة في قمة الجزائر، خاصة دول الخليج، معلنة ان الحضور سيقتصر على وزراء الخارجية.

ويشير جل المتتبعين والمحللين الى أن القمة العربية المقرر انعقادها في الجزائر في فاتح نونبر المقبل، لن تأتي بأي جديد، في ظل الانقسام والاكراهات واستمرار ممارسات النظام الجزائري والعداء لجيرانه.

وفي هذا الصدد، يرى عبد الفتاح الفاتحي، محلل سياسي ومدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، أنه: “لا وجود لأي معالم مناخ سياسي تفاوضي يمكن أن نؤسس عليه مؤشرات تفي برجحان قيام أي مصالحة أو حوار سياسي من أي نوع كان، لاسيما أن الجهة المنظمة للقمة تعد طرفا رئيسا في الخلافات العربية البينية والخلافات المغاربية، فضلا عن تدخلها في الشؤون الداخلية لدول الجوار، كما هو الحال في الشأن الليبي”.

وأشار إلى أن: “الجزائر سبق لها أن أعلنت صراحة أنها ترفض أي مصالحة أو وساطة”، وأنها “معنية فقط بجدول أعمال تحاول فرضه على الجامعة دون توافق جماعي، ما قد يخلق مشكلات تنظيمية وسياسية “.

من جهته، سبق لأحمد درداري، أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد الملك السعدي كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، أن صرح في وقت سابق لتليكسبريس، أن طرح مشاركة المغرب في قمة الجزائر، لم تأت بمبادرة من البلد المنظم، وإنما بضغط من الدول العربية التي اشترطت حضور المغرب للموافقة على تنظيم القمة العربية في الجزائر، مما أسقط السلطات الجزائرية في موقف محرج لم يمنح لها الاختيار غير قبول حضور المملكة المغربية، إن هي أرادت تفادي سحب تنظيم القمة منها.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar