مهرجان الأندلسيات الأطلسية .. افتتاح معرض “تجديد الوصل مع الأندلس”

افتتح، أمس الخميس، بالصويرة، معرض (تجديد الوصل مع الأندلس) “Retrouvailles andalouses”   للفنانين التشكيليين، المغربي من أصل أندلسي فيصل بن كيران والإسباني باسكوال دي كابو، وذلك على هامش انطلاق الدورة الـ 18 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية.

ويمثل هذا المعرض، المنظم من طرف جمعية الصويرة – موكادور، بشراكة مع “Medina Art Gallery” بطنجة، والذي افتتح بحضور مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، السيد أندري أزولاي وشخصيات وطنية وأجنبية من آفاق مختلفة، دعوة لاكتشاف وتقييم لوحات هذين الفنانين الكبيرين.

وتؤكد مذكرة تقديمية لهذا المعرض أن “هذا التلاقي دليل على أن الثقافة تظل أقوى جسر بين الشعبين المغربي والإسباني. البلدان مرتبطان بعامل الجوار، وهي صفحة رائعة من التاريخ المشترك والروابط الثقافية”.

وأضافت المذكرة أن “الأندلسيات الأطلسية، باعتبارها أداة للدبلوماسية الثقافية بامتياز، تواصل، سنة بعد أخرى، تقديم أكثر مظاهرها إبهارا”.

وأعرب السيد دي كابو، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته باكتشاف الصويرة، هذه المدينة الساحرة والملهمة، لأول مرة، مضيفا أنه يستقر منذ سبع سنوات في طنجة.

وأبرز أن كل ما اكتشفه في المغرب ألهمه بقوة، من حيث المناظر الطبيعية الرائعة في طنجة وأماكن أخرى بالمملكة.

من جانبه، أشار السيد ابن كيران إلى أنه عمل، في هذه الأعمال المعروضة، على كل الأزياء التقليدية والأندلسية والمغربية، بينما رك ز الفنان الإسباني دي كابو اهتمامه بكل ما له علاقة بالتراث المعماري.

ورحب بهذا الجو الذي يسود مدينة الصويرة، موضحا أنه يعرض أعماله، للمرة الأولى في الصويرة، مدينة كل القيم العالمية للتقاسم والتعايش.

والتحق باسكوال دي كابو، الشغوف بالمغرب، بمدرسة الفنون والمهن في أليكانتي سنة 1969، وعرض أعماله لأول مرة في سنة 1977. كما أسس سنة 1979 مدرسة للرسم في بالما تسمى “Estudio de Arte”. ويتم عرض أعماله في مختلف المجموعات الخاصة والعامة في جميع أنحاء العالم.

وفي سنة 2002، خصص متحف Bellas Artes Gravina معرضا لاستعادة أعماله شمل مراحل مختلفة منها: الواقعية، السريالية، التصويرية… وفي سنة 2000، افتتح معرضه الفني الخاص “باسكوال دي كابو”.

وبعد أن قام بجولات حول العالم، قرر الاستقرار في طنجة والنهل من الثقافة المغربية، حيث وجد إلهاما جديدا وتجديدا فنيا. ومنذ ذلك الحين، وهو يواصل الاحتفال بجوانبها المتعددة.

من جانبه، ازداد فيصل بن كيران سنة 1975 بتطوان، وترعرع في عائلة من الفنانين، حيث حصل على بكالوريا الفنون التشكيلية سنة 1995. وحصل على شهادة السلك الثاني من المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وعمل في مجال التدريس، وشرع في عرض أعماله الفنية منذ بداية التسعينات.

ومن خلال أعماله الفنية المتميزة، يسافر فيصل بن كيران بعشاق الفنون التشكيلية إلى عالم المغرب الأندلسي، بهندسته المعمارية وموسيقاه، وعلى الخصوص، نسائه.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar