بوريطة من الجزائر: علاقتنا استراتيجية مع روسيا والأزمة مستمرة مع فرنسا

قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الافريقي ومغاربة العالم، إن  المغرب وروسيا تربطهما علاقات استراتيجية وشراكة قوية منذ 2016، حينما زار جلالة الملك محمد السادس روسيا وتم التوقيع على اتفاق الشراكة بين البلدين، والمغرب يعتبر ثاني شريك لروسيا في القارة الافريقية.

وكشف بوريطة، في حوار أجرته معه “قناة سكاي نيوز العربية”، على هامش القمة العربية المنعقدة على مدى يومين في الجزائر، أن المغرب تجمعه علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، وكل الدولتين لديها سفارة خاصة بها في المغرب، كما للمملكة المغربية سفارة في البلدين معا، والرباط لا تقف مع هذه الدولة ضد أخرى.

وأوضح بوريطة في جوابه عن أسئلة صحافية “سكاي نيوز العربية”، أن موقف المغرب من الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا ينبني على ثلاثة اعتبارات وهي مبادئ تحدد موقف المغرب، الذي دائما مع الوحدة الترابية للبلدان، وضد أي اجتياح لأي دولة، فهي مبادئ ترتكز عليها الخارجية المغربية، التي تدافع عن الوحدة الترابية للمملكة، ثم إن المغرب مع حسن الجوار ورفض الحلول العسكرية والعنف بين الدول، ثم الرباط تجمعها علاقات متميزة مع روسيا ومع أوكرانيا ايضا.

وعرج بوريطة على التاريخ، قائلا، إن العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وروسيا قديمة، وتعود الى قرون مضت، كما تجمع المغرب علاقات تاريخية ايضا مع الولايات المتحدة الامريكية التي تعود الى سنة 1777، حيث كان المغرب أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الأمر يذكره جميع الرؤساء الأمريكيين، وقد تطورت العلاقات بين الجانبين على مر السنوات في مجالات مختلفة، سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا وثقافيا، وهو ما يعطيها طابع الاستمرارية.

وأكد بوريطة في لقائه الإعلامي مع قناة “سكاي نيوز العربية”، انه التقى المبعوث الروسي الى القمة العربية في الجزائر وقد تباحث معه في العديد من القضايا. ويذكر أن المغرب وروسيا يحضران للمنتدى الاقتصادي المشترك المرتقب عقده قريبا في المغرب، وسبق لبوريطة أن ناقش الأمر مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في اجتماع الامم المتحدة قبل اسابيع.

وعن الأزمة مع فرنسا فيما يخص التأشيرات، فقد كشف ناصر بوريطة لصحافية “سكاي نيوز العربية” أن الأمور ما تزال على حالها، وأن القرار سيادي من طرف فرنسا، ولا جديد في القضية، وبالتالي فالأزمة ما تزال مستمرة.