الخراطي ل”تليكسبريس”: سوء التدبير وراء أزمة المياه بالدار البيضاء والمواطن مطالب بترشيد استهلاكه

قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن مدينة الدار البيضاء الكبرى، ما تزال تستعمل المياه الصالحة للشرب في سقي المساحات الخضراء عكس العاصمة الرباط، التي كانت سباقة للحسم في الأمر واستبذلتها بمياه معالجة، ووفرت معها ملايير المكعبات.

وقال الخراطي في تصريح ل”تليكسبريس” إن سوء التسيير والتدبير وراء أزمة المياه في الدار البيضاء التي تعرضت لاستنزاف وتبذير وسوء مراقبة، في غياب سياسة واضحة لتجميع مياه الأمطار في صهاريج وخزانات، حينما كانت متوفرة بغزارة في السنوات الممطرة.

وأوضح الخراطي، أن الأزمة تتقاسمها جميع المدن والبوادي المغربية بالنظر لما تعرفه المملكة من شح في التساقطات المطرية، غير أن هذه المؤشرات كانت واضحة منذ سنوات، وكان يتعين الاستعداد لها وتخصيص صهاريج وخزانات لتجميع المياه وضمان عدم تعرضها للتبخر.

وعن الإجراءات التي يرى الخراطي أنه على المستهلك البيضاوي او المغربي بشكل عام، أن يقوم بها للحفاظ على الماء في ظل الجفاف، قال: “يجب اتخاذ تدابير عديدة كالنقص في الصبيب وعدم سقي المساحات الخضراء في مدينة الدار البيضاء بالمياه الصالحة للشرب وتحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه المادة”.

وتساءل الخراطي: “لماذ لم تفكر الحكومات المتعاقبة التي منحت تدبير القطاع لمجموعة من الشركات الاجنبية في فرض بنوذ عليها لتجميع المياه تجنبا لأي نقص أو خصاص؟، خاصة وأن المستهلك تجمعه علاقة تعاقد مع الشركات او المكاتب الوطنية التي تزوده بالمياه الصالحة للشرب، لأن من حقه انطلاقا من هذا التعاقد، ان يحصل على الماء الذي يؤدي فاتورته، وفي حالة الحرمان، من حقه اللجوء الى القضاء ومقاضاة الجهة التي حرمته من المياه”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar