تساقطات مطرية في الشمال.. تباشير خير ينتظرها المغاربة بفارغ الصبر لتجاوز الأزمة

تعود أمطار الخير الى المغرب من بوابة الشمال، حيث عرفت صباح اليوم الاربعاء 16 نونبر 2022 تساقطات مطرية منذ الساعات الاولى من الصباح، ومن المنتظر أن تستمر طيلة اليوم، بحسب ما اوردته مديرية الأرصاد الجوية في نشرتها الانذارية، حيث افادت بأن أمطارا قوية من 20 إلى 40 ملم مرتقبة اليوم الأربعاء بعدد من أقاليم المملكة.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن هذه الأمطار ستهم كلا من طنجة، أصيلة والفحص، أنجرة والمضيق والفنيدق، والتي بدأت منذ الساعة التاسعة صباحا وستستمر الى غاية السادسة من مساء اليوم الأربعاء.

وبعد انحباس الأمطار لأسابيع، عادت السماء لتجود بأمطار الخير التي تزرع الأمل في النفوس وتجدد الشعور بالأمن والآمان في ظل سنة صعبة يطبعها الجفاف والتوجس من المستقبل في ظل حقينة سدود ضعيفة. إذ تواصل نسبة ملء السدود التراجع الخطير، حيث بلغت مستويات غير مسبوقة منذ عقود، في ظل مخاوف من دخول المملكة في أزمة مياه حادة بسبب تأخر التساقطات المطرية، وسط مطالب بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتقنين استعمال المخزون المائي الحالي وإيجاد بدائل غير تقليدية لضمان مياه الشرب والسقي.

وتظهر الأرقام الرسمية لوزارة التجهيز والماء، أن نسبة ملء السدود بالمغرب، إلى حدود 3 أكتوبر 2022، لا تتجاوز %24.2 من إجمالي حقينة السدود مقارنة بـ%38.1 خلال السنة الماضية، حيث يبلغ مخزون المياه الحالي في سدود المملكة مجتمعة، 3 ملايير و903 ملايين متر مكعب، من أصل 16 مليار و122 مليون متر مكعب هي مجموع حقينة السدود بالمغرب.

وإذا كانت حقينة السدود بالشمال تنتعش بين الفينة والاخرى، جراء التساقطات المطرية التي تعرفها المناطق الشمالية، فإن جهات أخرى باتت تعاني وتنذر بحدوث أزمة حادة، فيما يخص التزود بالمياه الصالحة للشرب، كما يحصل بمدينة الدار البيضاء الكبرى، حيث دق الوالي سعيد احميدروش ناقوس الخطر، قائلا في ندوة صحفية حول الطاقة والماء بمدينة الدار البيضاء: “نحن اليوم في نهاية النصف الثاني من شهر نونبر، وبدا مناخ الأيام الأخيرة وكأننا لا نزال في شهر يوليوز أو غشت”، موضحا أن البلاد تمر بفترة عصيبة من تاريخها من حيث ندرة المياه وأن كل عتبات الإنذار تجاوزناها.

وكشف الوالي أن جهة الدار البيضاء، يتم تزويدها عادة من مياه نهر أم الربيع من خلال سد المسيرة، عندما كانت نسبة ملء هذا السد تصل إلى 25 في المائة، لكن اليوم وصلت نسبة الملء بهذا السد 4 في المائة، وإذا لم تمطر في الأسابيع القليلة المقبلة فإن الجميع سيمر بوقت عصيب وعلى الجميع أن يتجند لما هو آت.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar