نظام العسكر الجزائري يواصل تلفيق الاتهامات المفبركة ضد المغرب

كلما ضاق الطوق على نظام العسكر الجزائري وأحس بالضغط على المستوى الداخلي والخارجي، إلا ولجأ إلى تعليق فشله على مشجب العدو الخارجي، ونظرية المؤامرة التي يدعي انه ضحية لها من طرف أطراف خارجية وعلى رأسها المغرب الذي كان ولايزال عقدة الطغمة العسكرية المتحكمة في رقاب العباد وريع الغاز وثروات البلاد منذ أن وكّلتها فرنسا لتسيير شؤون مقاطعتها الإفريقية وتنفيذ أجندتها الاستعمارية في المنطقة، لعرقلت أي تنمية أو تقدم للشعوب المغاربية.

وفي هذا الإطار، وفي خضم الانتصارات التي تحققها الدبلوماسية المغربية بالموازاة مع الانجاز الكبير الذي حققه اسود الاطلس بمونديال قطر ما جعل كل العرب والأفارقة بما فيهم الجزائريون، يتضامنون بالمنتخب المغربي ويشيدون بالمغرب، تواصل الطغمة العسكرية ، بكونه أصل دائها وسبب مسلسلات الفشل التي تعصف بها، وآخرها اتهامه باستخدام صحافيين جزائريين يعملون في مؤسسات رسمية لجمع أخبار ذات طابع أمني وسياسي واقتصادي.

وعرضت السلطات الجزائرية صحافيا معروفا بدفاعه عن الحراك الشعبي الجزائري، كان يعمل في وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، على محكمة الجنايات الابتدائية بمحكمة الدار البيضاء في العاصمة الجزائر، واتهمته بالعمل لصالح المغرب، خلال تكليفه بمهمة مراسل بالمغرب.

وادعت السلطات، حسب ما نقلته يومية النهار الجزائرية التي تعتبر احد الأبقوا الرسمية للجنرالات، أن الصحافي المعتقل “سرب معلومات تكتسي طابع السرية، تتضمن أخبارا عن الأوضاع الأمنية والسياسية وحتى الاقتصادية للبلاد أرسلها إلى جهات بدولة المغرب، من بينهم شخصيات من أحزاب سياسية، وجمعيات بالمملكة وصحافيين مغاربة وحتى أجانب كان قد ربط بهم الاتصال خلال تكليفه بمهمة مراسل صحفي للوكالة سنة 2010”.

ويتابع في القضية أربعة أشخاص آخرين، ادعت الجريدة الجزائرية إلى وجود “تواصلات مشبوهة عبر حسابه الالكتروني، مع أشخاص بدولة المغرب”، بالإضافة إلى وجود ملفات حول “الثورة الجزائرية وقضية الحركى، وكتاب حول الحراك”، وأشرطة فيديو من بينها شريط “يظهر مجموعة من الأشخاص يتناولون العشاء يرتدون على رؤوسهم طاقية خاصة باليهود ويغني أحدهم باللغة العربية عن السلم بين المغرب واليهود…”، بالإضافة إلى فيديو يدعو من خلاله الصحافي المعتقل إلى ضرورة مواصلة الحراك “للضغط على السلطات الجزائرية قصد إطلاق سراح المسجونين”.

ويوم الأربعاء نشرت السلطات الجزائرية بيانا، ادعت فيه وجود شبكة لاستغلال التلاميذ جنسيا عبر فايسبوك، يتم تسييرها من المغرب!

وقالت الشرطة الجزائرية في بيان إن هذه الشبكة تضم 20 شخصا، يقودهم شخصين من المغرب، كانا يقومان “بتسيير هذه المجموعات (على الفايسبوك) ونشر المضامين المسيئة”.

ويتابع المعتقلون بتهم مفبركة تتعلق بـ “محاولة النيل من الحياة الخاصة للأطفال ونشر وبث صور ونصوص من شأنها الإضرار بهم عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وتحريض الغير على استغلالهم وإغرائهم في مسائل منافية للآداب والنظام العموميين”!

وليست هذه المرة الأولى التي تتهم فيها الجزائر المغرب، باستهدافها من خلال مجموعات فايسبوكية، ففي أكتوبر من السنة الماضية ادعت السلطات الجزائرية انها أحبطت “مؤامرة لشبكة إرهابية انفصالية دبرتها بدعم من الكيان الصهيوني ودولة بشمال أفريقيا”، في إشارة إلى المغرب، مضيفة أنه تم تدبير المخطط عبر صفحة في الفايسبوك!

هكذا إذن، يتم تصريف ازمة النظام العسكري عبر خلق عدو وهمي متربص بأمن ووجود الدولة الجزائرية، واختلاق اخبار كاذبة لتوهيم الشعب الجزائري بان الأزمة وكل ما يعيشه من اوضاع مزرية سببها المغرب وليس سياسة العسكر الذي سرق ثروات البلاد واستغلها في الدفاع والترويج لاطروحة انفصالية لزعزعة استقرار المغرب بعيدا عن مصالح الشعب الجزائري المغلوب على امره…

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar