ملحمة أسود الأطلس تتواصل وتستمر معها موجة الفرح غير المسبوقة

كتب الموقع الإخباري الأردني (الشريط ) أن ملحمة أسود الأطلس في كأس العالم لكرة القدم بقطر 2022 ، تتواصل ومعها تستمر موجة الفرح غير المسبوقة مغربيا وعربيا، ومن ورائهما قارة إفريقيا والعالم الإسلامي .

وقال الموقع تحت عنوان “النموذج المغربي المتفرد ! ” إن “ملحمة الأسود مليئة بالأرقام القياسية والإحصائيات غير المسبوقة، تعددت الرؤى والمقاربات في محاولة فهم وتحليل ظاهرة الحماس والفرح الحقيقي التي بدأت في المغرب، وانتقلت إلى محيطها العربي والإفريقي تاليا، لتنتشر في معظم أنحاء العالم بعد ذلك وتسابق الجميع في الإشادة بها بكل لغات الأرض، من مختلف المشارب والتخصصات ” .

وأضاف “لقد عكس الحدث الذي قاده المدرب وليد الركراكي، وترجمه جنوده الأبطال في الميدان، ما يمكن تسميته الروح المغربية التي تستوطن هذا الجسد منذ قرون، وكرس ما يمكن تسميته النموذج المغربي المتفرد، الذي تغذيه هذه الروح ! نموذج للنجاح، يجيب على كثير من أسئلة النهضة التي ما فتئ العرب والمسلمون وأبناء الدول الفقيرة والنامية يطرحونها منذ عقود ، إن لم يكن قرون ، وبشكل أكثر إلحاحا “.

وذكر بمرتكزات هذا ” النموذج المغربي المتفرد، الذي أهل هذا الشعب للنجاح في ملاعب قطر، ويتم حاليا استلهامه في مختلف الميادين العلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ” والمتمثلة في الإيمان بالقدرة على الفعل والإنجاز ، والثقة العالية بالنفس، ومحاربة ثقافة استصغار الذات، والاستعداد الجيد، وضرورة معرفة نقاط القوة والضعف، واستخدام هذه المعرفة في بناء خطة تناسب هذه القدرات، ووضع معيار “الإنجاز ” مرجعا لقياس النجاح، وعدم الانحراف عنه إلى مقاييس سطحية واستعراضية أخرى لا تصب في الهدف النهائي، وكذا القدرة على إشراك الناس في “الإنجاز “.

وأكد الموقع الإخباري أن ” مشاركة الجماهير المغربية والعربية في إنجاز أسود المغرب من مقاعد المتفرجين لا تجعلهم عنصرا هامشيا، فبدون هدير حناجرهم بكلمات ( سير.. سير.. سير) كان يمكن للوهن والعياء أن يدب في أوصال جنودهم، وللإحباط أن يتسرب إليهم ” .

وشدد في هذا السياق على “أن إيمان الناس، كل في موقعه، بأهمية الانتصار والإنجاز، وتجهيز أبنائهم، أجيال المستقبل، لتمثل هذه الثقافة بدل ثقافة الانكسار والهزيمة السائدة – يضمن لانتصاراتنا أن تتواصل، ولمشعل النهضة والإنجاز أن ينتقل من جيل إلى آخر، وهو الضمان الوحيد لرقي أوطاننا وانخراطها الإيجابي في الحضارة الإنسانية “.

وخلص كاتب المقال إلى القول “إذا أحسنا قراءة ما حدث في قطر بأقدام أسود الأطلس وحناجر المغاربة والعرب، فسيكون هذا الإنجاز المغربي حدثا مؤسسا لزمن رائع سيأتي، عنوانه – الإيمان بقدرتنا على الفعل .. أي فعل “!! .

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar