لماذا ارتفع عدد الطلبة المغاربة في اسبانيا رغم غلاء رسوم التسجيل؟

يزداد سنويا أعداد الطلبة المغاربة المتوجهين للدراسة في أوربا، حتى بعد رفع تلك الدول لرسوم التسجيل، التي تضاعفت لأكثر من ثلاث مرات بالنسبة لبعض الجامعات، وانتقلت من 300 أورو، إلى ما يفوق 1300 أورو سنويا، وهي رسوم تسجيل أقرتها دول الإتحاد الأوربي، في حق الطلبة الأجانب، بحكم أنهم لم يؤدوا سابقا ضرائب للبلد حيث يدرسون، ومع ذلك لم تؤثر تلك الرسوم في تقليص عدد الراغبين ف الدراسة خارج المغرب.

واختار عدد كبير من هؤلاء الدراسة بإسبانيا لعدة اعتبارات، وخاصة من يرغبون في دراسة بعض الشعب والتخصصات التي يتعذر عليهم الوصول إلها بالمغرب لمحدودية المقاعد المعروضة، كذلك، انخفاض المستوى المعيشي مقارنة مع عدة دول أوربية أخرى من قبيل فرنسا وبلجيكا، التي ترتفع فيها تكاليف الدراسة بعض الشيء، كما أن نسبة القبول بالكليات الإسبانية مرتفعة أخذا بعين الإعتبار، المعدلات المرتفعة المحصل عليها من طلب المترشحين المغاربة، إذ في الغالب ما يلجأ من فقدوا الأمل في الحصول على مقاعد في الطب والهندسة، للدراسة بالخارج وبالضبط بإسبانيا.

وبالرغم من انه ليست هناك إحصاءات رسمية لعدد الطلبة المغاربة بالجامعات والكليات الاسبانية، لكن مصادر متعددة أكدت ان عددهم استكمل هذا العام العشرة آلاف طالب وطالبة، في مختلف المستويات والتخصصات، القادمين من المغرب، غالبيتهم يدرسون شعب تتعلق بالهندسة (المدنية، التعمير، المعلوميات..) والطب بمكوناته الصيدلة والطب البشري وطب الأسنان، كما أن هناك فئة أخرى تدرس الاقتصاد والتدبير المقاولاتي وكذلك الحقوق وعلم النفس…

ويلتحق سنويا ما لا يقل عن 1000 طالب جديد، من مختلف المدن المغربية، ويتوزعون عبر الجامعات الاسبانية من الأندلس جنوبا حتى الباسك في أقصى الشمال، كما يتخرج عدد يقارب عدد الملتحقين أيضا، إذ يسجل للطلبة المغاربة باسبانيا، انضباطهم واجتهادهم، إذ تتجاوز نسب المتخرجين 90٪ من عدد الملتحقين أول مرة، وهو ما كان قد أكده السفير الاسباني بالمغرب، خلال الأبواب المفتوحة للجامعات الاسبانية، المنعقد في أواخر فبراير 2020 بعدد من المدن المغربية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar