التحذير من استمرار انتشار فيروسات الجهاز التنفسي!

حذر مسؤولون أمريكيون من أن الانتشار الواسع لأمراض مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) في أمريكا قد يستمر في إحداث فوضى في المستشفيات لعدة أشهر.

وكان هناك انفجار في الفيروسات التي تم قمعها خلال جائحة كوفيد في الأشهر الأخيرة والتي يأمل العلماء المتفائلون أن تكون قد بلغت ذروتها بالفعل.

لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تعمل على افتراض أن معدلات العدوى ستظل مرتفعة للغاية وستسبب اضطرابات في الرعاية الصحية طوال فصل الشتاء.

وقال متحدث باسم CDC لـ Fox 5 DC: “نتوقع أن تستمر المستويات العالية من نشاط فيروس الجهاز التنفسي لعدة أسابيع أخرى، أو ربما حتى أشهر”.

ومع الإصابة بفيروس كوفيد والإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، غالبا ما يتم الخلط بينه وبين بعضهما البعض بسبب أعراضهما المتشابهة، أطلقت شركة Labcorp ومقرها بيرلينغتون بولاية نورث كارولينا اختبار PCR في المنزل يمكنه اكتشاف جميع الفيروسات الثلاثة.

ويأتي التحذير على الرغم من الإشارات الواردة في بيانات مراكز السيطرة على الأمراض التي تشير إلى أن تفشي الإنفلونزا وRSV قد بلغ ذروته بالفعل.

وهناك مخاوف من أن يكون الكثير من الأمريكيين عرضة للفيروس بعد استنفاد أجهزتهم المناعية لمدة عامين من إغلاق “كوفيد”. لكن هناك إشارات إيجابية في البيانات.

وخلال الأسبوع المنتهي في 10 ديسمبر، تم تسجيل 31287 حالة إصابة مؤكدة بالإنفلونزا في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 30% عن 43960 في الأسبوع السابق، وكانت المرة الأولى التي تنخفض فيها حالات الإنفلونزا أسبوعا بعد أسبوع.

وفي بداية الشهر، أعلن مسؤولو مركز السيطرة على الأمراض أنه كان هناك 9 ملايين حالة إصابة مؤكدة بالإنفلونزا، و7800 حالة دخول إلى المستشفى و4500 حالة وفاة.

وقد أدى ذلك إلى إعلان المسؤولين أن موسم إنفلونزا 2022 في أمريكا هو الأسوأ منذ جائحة إنفلونزا الخنازير لعام 2009 في هذا الوقت من العام.

ولم تكن الإنفلونزا هي الفيروس السنوي الوحيد الذي انتشر مرة أخرى، لكنه تراجع الآن بعد ذروة أواخر الخريف.

وسجل مركز السيطرة على الأمراض 4391 حالة جديدة لفيروس RSV خلال الأسبوع المنتهي في 10 ديسمبر، بانخفاض 63% عن الأسبوع السابق. إنه الأسبوع الأول مع أقل من 10000 حالة مؤكدة منذ الأسبوع المنتهي في 15 أكتوبر، وأدنى نقطة منذ أواخر سبتمبر.

ولا يشكل الفيروس خطرا كبيرا على البالغين الأصحاء، ولكنه يمكن أن يسبب مرضا شديدا أو حتى الموت لدى الأطفال الصغار وكبار السن.