أيت الطالب: إقناع الأطباء بعدم الهجرة نحو الخارج يقتضي منحهم أجورا مغرية

طفا مشكل الخصاص في الأطر الصحية، لاسيما الأطباء، في المستشفيات العمومية، على مداخلات النواب البرلمانيين من الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب، إذ دعا بعضهم إلى محاصرة هجرتهم إلى الخارج، واعتماد مبدأ الخدمة المدنية للأطباء الذين يرفضون التعيين في المناطق النائية.

وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، اليوم بالبرلمان، إن إقناع الأطباء بالبقاء بالمغرب يقتضي توفير أجور مغرية في ظل الإغراءات التي توفرها بلدان أخرى.

وأشار أيت الطالب في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب اليوم الاثنين التاسع من يناير، إلى أن 14 ألف طبيب مغربي يشتغلون خارج المملكة. وأضاف أن من هؤلاء الأطباء من يتطلعون إلى العودة إلى المغرب بشكل نهائي أو مؤقت، مضيفا أن التحفيزات في بلدان الاستقبال لا تسمح بجذب بعضهم.

غير أن الوزير يؤكد على أن المشكل يطرح على مستوى الأطباء العاملين بالمغرب، الذين يتوجب إقناعهم بالعمل في المستشفيات المحلية، في ظل الإغراءات التي توفرها بلدان أخرى.

وشدد على قرارات اتخذت من أجل تحسين جاذبية الوظيفة الصحية، معتبرا أنه كي يتم جذب الأطباء يتوجب تحسين أجورهم. وذهب الوزير إلى أن العديد من البنيات الصحية أحدثت من أجل تحسين الطاقة الاستيعابية، غير أنه يؤكد على أن المشكل يطرح على مستوى الموارد البشرية.

وأكد على ضرورة إحداث نظام للتحفيز من أجل جذب الموارد البشرية في قطاع الصحة، بالموازاة مع تكثيف التكوين تحسبا لاحتمالات الهجرة في المستقبل.