عبيابة: قرار البرلمان الأوربي بني على تقارير إعلامية مغلوطة تقف وراءها جهات معادية للمغرب

اعتبر الحسن عبيابة، الوزير و الناطق باسم الحكومة سابقا، قرار البرلمان الأوروبي ضد المغرب، مساس بالشراكة الإستراتيجية مع المملكة المغربية في عمقها الجيوسياسي.

  وقال الحسن عبيابة، في تصريح لتليكسبريس، تعليقا على قرار البرلمان الأوروبي، إن هذا “القرار بني على تقارير إعلامية مغلوطة، لأن الأحكام التي صدرت في حق الصحفيين، هي أحكام الحق العام ولا علاقة لها بموضوع حرية الصحافة ولا حرية التعبير”.

وأضاف عبيابة، محلل سياسي وأستاذ جامعي، إن ” المغرب كدولة اختارت الديمقراطية، وتجسد ذلك في انتخابات 8 شتنبر2021، وشهد به الجميع ولا يسمح أبدًا بالمس بمؤسساته القضائية المستقلة والنزيهة”.

واستغرب الدكتور عبيابة من توقيت إصدار هذا القرار من طرف البرلمان الأوروبي، قائلا: إن “عملية اختيار التوقيت لإصدار هذا القرار يستهدف مكتسبات المغرب ومؤسساته، ويظهر جليا بأن جهات داخل البرلمان الأوروبي وخارجه تعادي مصالح المغرب بصورة نمطية تم تجاوزها، نظرا للأبعاد الإستراتيجية التي يجب أن يقوم بها الإتحاد الأوروبي، قبل أن يصبح متجاوزا هو كذلك، لأن دوره يضعف يوما بعد يوم”.

عبيابة
الدكتور الحسن عبيابة

وأوضح عبيابة في التصريح نفسه، أن “الأوضاع الإقليمية والدولية وخاصة الأوروبية، ليس من أولويتها طرح قضايا غير مؤكدة من هذا النوع، ونحن ندين هذا القرار المتسرع الذي يأتي ضد المصالح المشتركة القوية”.

معتبرا في الوقت نفسه، أن “قرار البرلمان الأوروبي لا يعني المغرب ولا يعني مؤسساته، وإنما يعني الجهات التي تقدمت به إلى البرلمان الأوروبي، وهي بذلك تسيء للمؤسسة التشريعية الأوروبية.”

ويتعرض المغرب في الآونة الأخيرة لحملة إعلامية شرسة، من قبل بعض الدوائر السياسية داخل أوروبا، حيث تحاول جهات معادية الترويج لمزاعم بوجود تدخلات مغربية للتأثير على قرارات البرلمان الأوروبي، بشأن بعض الملفات على رأسها قضية الصحراء المغربية، والاتفاقيات التجارية، وقضايا حقوق الإنسان.

وبينما يعتز الاتحاد الأوروبي بعلاقته بالمغرب معتبرا إياها نموذجًا للنجاح في الجوار الجنوبي لأوروبا، وهو ما أكده نائب رئيس المفوضية الأوروبية “جوزيب بوريل” خلال زيارته للمملكة مطلع الشهر الحالي، إلا انه وللأسف فقد بات من غير المفهوم وجود مناورات تحاول التشويش على هذه العلاقات المتميزة، وتعمد بعض الجهات عرقلة الدينامية الايجابية التي تشهدها الشراكة المغربية الأوروبية بشكل ليس له أي مبرر منطقي غير إضعاف وتشويه سمعة هذه العلاقة المتميزة داخل البرلمان الأوروبي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar