رئيسة البيرو: الوضع تحت السيطرة

أكدت رئيسة البيرو، دينا بولوارتي، أن “حكومتها حازمة” في التصدي للفوضى والاضرابات، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة لحكومتها والتي وصلت إلى العاصمة ليما حيث تحولت الأخيرة إلى مسرح لمواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين.

وقالت بولوارتي في ندوة صحفية عقدتها إلى جانب مجموعة من الوزراء في قصر الحكومة في ليما “أريد أن أنفي الأخبار الزائفة التي يتم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي”، مشددة على أن “الحكومة حازمة وهي اليوم موحدة أكثر من أي وقت مضى”.

وشددت رئيسة البيرو على أن “الوضع تحت السيطرة وكذلك سيكون في المستقبل” وأن حكومتها ستتصرف “بثقل القانون” لمعاقبة “أولئك الذين يعملون على إثارة أعمال العنف”.

وأكدت أنه في هذه الاحتجاجات التي تهز البلاد “لا توجد أجندة اجتماعية”، متهمة المحتجين بالرغبة في “كسر شوكة دولة القانون” وإثارة “الفوضى والاضطراب” “من أجل الاستيلاء على سلطة الأمة “.

وتساءلت بولوارتي من يمول تحركات هؤلاء المحتجين؟، واصفة إياهم بالمخطئين في مقاربتهم، ومؤكدة أنها لن تمل من الدعوة إلى الحوار.

وأضافت أن “أعمال العنف التي وقعت خلال الأيام الأخيرة، لن تمر دون عقاب ، والحكومة ستعمل في إطار الدستور والقوانين”.

وأعلن رئيس الوزراء ألبيرتو أوتارولا خلال الندوة الصحفية عن مصرع أربعة مواطنين من هاييتي في بلدية ديساغواديرو البيروفية، على الحدود مع بوليفيا، لعدم تمكنهم الوصول إلى الخدمات الصحية لأن الطرق لا تزال مغلقة من قبل المحتجين.

كما أن مواطنا بيروفيا لقي حتفه في مواجهات بين الشرطة ومحتجين حاولوا الاستيلاء على مطار أريكيبا (جنوب العاصمة ليما).

وشهدت العاصمة اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الذين اعتدوا بالضرب على عدد من الصحفيين. وأسفرت المسيرات الاحتجاجية، المطالبة برحيل دينا بولوارتي وتنظيم انتخابات مبكرة، عن عشرات الجرحى في صفوف قوات الأمن والمتظاهرين.

ومنذ دجنبر الماضي، بعد إقالة وسجن الرئيس السابق بيدرو كاستييو، خلفت الاحتجاجات مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا من بينهم شرطي، بينما لقي أزيد من 14 شخصا آخرين مصرعهم لأسباب متعددة ومن بينها إغلاق المتظاهرين للطرقات في وجه المرضى والجرحى.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar