الصحراء المغربية.. نجاحات دبلوماسية كبيرة في ظل التوجيهات الملكية السامية

أجمع متدخلون، في يوم دراسي بمجلس النواب، على ثقل ونجاح الجهود الدبلوماسية التي قامت وتقوم بها المملكة في ما يتعلق بالقضية الوطنية، بتوجيهات ملكية، في محيط إقليمي ودولي متغير.

واعتبر مصطفى بيتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن القضية الوطنية الأولى حققت مكاسب مهمة من خلال التكتلات مع الأحزاب الدولية الصديقة، التي لطالما شكلت مواقف فعالة لصالح الوطن ووحدته الترابية.

وشكل النموذج التنموي، بحسب الوزير، في كلمته خلال يوم دراسي حول تطورات القضية الوطنية وجهود الدبلوماسية الموازية، نظمه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الخميس 19 يناير 2023، أوراشا كبرى يرعاها جلالة الملك، في نفس الوقت الذي توالت فيه الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، وهو ما كرس مزيدا من المصداقية لطرح الحكم الذاتي.

من جهته، يرى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، أن “تحيين مقاربتنا السياسية للدبلوماسية لن تتم إلا بمرافعات ومساهمات الجميع في تحيين المعطيات، لنسلح أنفسنا خاصة أن الظرفية جد صعبة في وقت أشهر فيه الخصوم كل الأسلحة”.

وأبرز أن “مشروع الحكم الذاتي انتقل إلى مجال أرقى بحيث أصبح أرضية للنقاش، وبالتالي الدفع بأطروحتنا ونجاعتها وقوتها”، مشددا على أن النزاع لم يعد بين دولة وحركة انفصالية تدعي التحرر كما تدعي الجزائر وصنيعتها البوليساريو، بل نحن أمام نزاع إقليمي أسقط أطروحة دعم الجزائر لحركة التحرر بين قوسين.

وسجل أن العلاقات الدولية اليوم تبنى على المصلحة وليس القيم والمبادئ، مضيفا أن “فرنسا كانت تخادعنا أو ربما كانت تلتزم بنوع من الحياد، لكن الندية اليوم جعلت أن قدرنا المواجهة في كل الاتجاهات شمالا جنوبا وشرقا”.

واعتبر عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن دفاع المغرب عن وحدته الترابية، وسعيه في تثبيت مغربية صحرائه، لم يتأسس فقط على الترافع حول عدالة قضيته، من داخل المنتظم الدولي، بل إن مسار تثبيت مغربية الصحراء، تأسس في جزء كبير منه، على خلق تنمية حقيقية بالصحراء المغربية، وذلك بتسطير برنامج تنموي خاص بالأقاليم الجنوبية.

وشدد على أن المسؤولية التي طبعت تعاطي المغرب في دفاعه عن صحرائه، مع قرارات واختيارات المنتظم الدولي بخصوص هذا النزاع المفتعل، والتي تجسدت في دينامية ملحوظة للسياسة الخارجية المغربية، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة، كان من الطبيعي جدا أن تتوج بتحقيق العديد من المكتسبات الديبلوماسية والميدانية والتنموية، وأن تقابل بالعديد من المواقف الدولية الإيجابية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar