الاستراتيجية الطاقية.. مسيرة طويلة للمغرب نحو صناعة نظيفة وفعالة

بعد 13 سنة من التجربة، تظهر الأرقام التي حققتها المملكة في مجال الاستراتيجية الخاصة بالطاقات المتجددة المغرب كبلد ملتزم لفائدة الانتقال الطاقي.

 وعلى الرغم من المؤهلات التي يتوفر عليها السوق المغربي (أزيد من 400 جيغاواط من الطاقات المتجددة)، فإن مسيرة البلد نحو الريادة الإقليمية لاتزال طويلة.

 ومن أجل بلوغ هذا الهدف، اتخذت السلطة التنفيذية سلسلة من المبادرات تحفز المستثمرين المحتملين على المساهمة في صياغة مشاريع القوانين والتدابير التحفيزية على الاستثمار.

وتحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتمد المغرب منذ سنة 2009 استراتيجية طاقية وطنية حيث اعتبر النجاعة الطاقية أولوية وطنية؛

وقد رأت النور أولى الإجراءات المتعلقة بالنجاعة الطاقية مباشرة بعد إطلاق الاستراتيجية الطاقية الوطنية وذلك في إطار المخطط الوطني للتدابير ذات الاولوية، الذي تم اعتماده وتنفيذه في الفترة ما بين 2009 و 2013 و قد مكنت إجراءات وبرامج النجاعة الطاقية التي تم تفعيلها من تحقيق اقتصاد ملموس في الطاقة، كما ساهمت في تقوية القدرات الوطنية والرفع من مستوى الوعي بأهمية النجاعة الطاقية.

وعلى الرغم من التقدم الحاصل في تفعيل نموذج طاقي مستدام، يواصل المغرب جهوده لتطوير وتعميم النجاعة الطاقية كرافعة أساسية لتسريع الانتقال الطاقي.

وبالتالي، ونظراً لأهمية مكامن النجاعة الطاقية والاهتمام المتزايد للأطراف المعنية، قام المغرب ببلورة رؤية استراتيجية خاصة بالنجاعة الطاقية، في إطار حوار وطني تشاركي وشامل. وقد شارك في هذا الحوار جميع الفاعلين المعنيين، ولا سيما القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والجهات والجماعات الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والنقابات المهنية القطاعية المعنية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar