الأزبال تعود إلى شوارع الدار البيضاء ومطالب بتغيير شركات التدبير المفوض

 عادت الازبال من جديد الى شوارع وأزقة مدينة الدار البيضاء، وهو ما يشكل مظهرا مخلا بجمال اكبر مدينة في المغرب، مفروض ان تكون نموذجا  في النظافة بالنظر الى حجم الشركات المخول لها تدبير قطاع النظافة وجمع الازبال بهذه المدينة.

وامام الحاح الساكنة بضرورة استبدال هذه الشركات والزام المتعاقدين الجدد بالحفاظ على نظافة المدينة الكبيرة، يفكر  المجلس الجماعي في مراجعة عقود التدبير المفوض لقطاع النظافة الحضرية والنفايات المنزلية والمشابهة لها، بعد انتصاف العقد الذي يربطها بالشركتين المعنيتين، وتعول على تعديل شروط التدبير خصوصا أن النتائج أظهرت وجود نقط ضعف عديدة في التدبير.

واشار تقييم نتائج عمل شركتي “أفيردا” اللبنانية، و”أرما” المغربية، في 16 مقاطعة، الى أن كميات كبيرة من النفايات يخلفها كبار المنتجين على مدار اليوم، كما توجد مشكلة في جمع النفايات بدواوير بسبب وجود الماشية وجامعي النفايات والرمي المستمر للنفايات من طرف المواطنين، ولم تعد أماكن التجميع متوفرة، في وقت لا تُحترم مواعيد مرور الشاحنات.

وفي وقت يتم فيه احترام ترددات الغسل التعاقدية، في ما يتعلق بغسل وتنظيف الحاويات وأماكن تواجدها، تعترض العملية، مشاكل تهم عدم فعالية الغسل الآلي بالروبوتات، وصعوبات كبيرة في إنشاء حاويات تحت أرضية بسبب وجود أنابيب وشبكات الاتصالات في معظم النقاط المختارة، كما برزت صعوبة في صيانة هذا النوع من الحاويات وارتفاع تكلفتها.

ومما يزيد أيضا من صعوبة تدبير القطاع في العاصمة الاقتصادية، إلى جانب التخريب الذي يطال حاويات وأماكن التجميع، هو وقوف العشرات من السيارات في الأزقة والشوارع والاكتظاظ الدائم، مما يعيق عمليات الكنس والجمع، ناهيك عن عدم دمج بعض المناطق السكنية ضمن مسارات الكنس اليدوي، في وقت تؤثر أشغال تهيئة الطرق على جودة الكنس.

وفي ما يتعلق بشكايات السكان، أشارت النتائج إلى أن البيضاويين اشتكوا بدرجة أكبر من عمليات جمع النفايات الخضراء ومن الحاويات ومن عمليات جمع النفايات المنزلية، وأيضا من التنظيف والكنس اليدوي.

وتم اقتراح تعميم الحاويات تحت أرضية ونقط تجميع الحاويات، وتغيير الحاويات البلاستيكية إلى أخرى حديدية، وإشراك المقاطعات في تحديد مواقع نقط التجميع، وتوزيع الأكياس البلاستيكية على السكان، وإحداث الشرطة البيئية للنظافة وإيجاد حل لجامعي النفايات بالزجر والردع.

كما ضمت المقترحات حذف الغسل الآلي للطرقات في فصل الشتاء، والاقتصار على غسل الأرصفة فقط، ومساهمة السلطات في محاربة النفايات الهامدة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar