طرد قناة فرانس24 من التراب المغربي أصبج واجبا وطنيا

هي واحدة من أهم الأذرع الإعلامية الفرنسية التي تقود حملات للتشهير ضد المغرب، بل وتعد مدفعية الاليزيه الموجهة ضد كل من تحاول باريس تصفية حساباتها السياسية معه، إنها قناة “فرانس24” المملوكة لمجموعة إعلام فرنسا العالمي الذي يعتبر الآلة الدعائية للأجهزة السرية الفرنسية، والتي تتخذ من المغرب هدفا مباشرا بشكل غير مفهوم ولا منطقي.

تقارير مغلوطة وتغطيات متحاملة على المملكة يتم بثها كل يوم عبر هذه القناة الفرنسية، التي لم تعد تخفي عداءها الصريح للمغرب بشكل يطرح العديد من التساؤلات حول مصداقية العمل الصحفي داخل فرنسا التي حولته إلى أداة بأيدي الأجهزة الإستخباراتية التابعة للاليزيه، في تناقض تام مع ما تقتضيه المهنة من التحلي بالمصداقية أثناء نقل الخبر.

وبالرغم من أن هذا البوق الفرنسي لا يفوت يوما بدون ان ينتهك ابسط قواعد نقل الخبر عندما يتعلق الأمر بالمغرب، حتى تحول من قناة إخبارية إلى مفرخة لصناعة الكذب الإعلامي، لا تتورع في التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول جدوى تواجدها بالمملكة إذا كان هدفها التشهير بالدولة وخدمة مصالح فرنسا بدلا عن نقل أخبار المملكة بشكل مهني ومحايد.

 لقد سبق وأن أكد جلالة الملك محمد السادس في خطابه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، على ضرورة خروج شركاء المغرب من المنطقة الرمادية بخصوص مغربية الصحراء لكونها النظارة التي يشاهد بها المغرب العالم، ويحدد من خلالها طبيعة العلاقات مع شركائه، و بالرغم من ذلك تستمر قناة فرانس24 ومعها مجموعة إعلام فرنسا العالمي في مهاجمة مغربية لصحراء، والتعدي على سمعة المغرب على الصعيد الدولي في تصريف واضح للمواقف الرسمية الفرنسية، فلماذا إذا تستمر هذه القناة السامة في العمل داخل المغرب إذا لم تكن تحترم الخطوط العريضة التي رسمها جلالة الملك، والتي تعد بالدرجة الأولى من أهم المبادئ التي يجب على الصحفي احترامها ألا وهي مبدأ سيادة الدول.

إن استمرار مساس قناة فرانس24 بالثوابت الوطنية بالموازاة مع تواجدها داخل التراب الوطني، بات أمرا غير مقبول ومزعجا للغاية، لا يجب غض الطرف عنه أو التهاون في التعاطي معه، فالأمر بعيد كل البعد عن عمل صحفي مهني يقوم على نقل الخبر بشكل محايد، وإنما باتت القضية قضية ذراع إعلامي تابع للمخابرات الفرنسية ينشط داخل التراب المغربي ويخدم أجندة فرنسا بشكل بائس، وأصبح من غير المقبول السكوت عنه.

لقد بات على السلطات العليا أن تتحرك ضد هذه الآلة الخبيثة التي تنشر صحراءنا مبثورة ومجزأة، وتدعو في كل مناسبة أعداء الوحدة الترابية للمملكة وللشعب المغربي، حتى أصبحنا ننظر للأمر وكأنه ضعف واستسلام غير مبررين، فإذا كان الاتحاد الأوروبي يعادينا بحرية الصحافة والتعبير، فما عليه سوى أن يتقبل طرد هذه القناة من تراب المملكة المغربية، و أن يضيف ذلك إلى تعبيراته البائدة المكتوبة بمحبرة “الكابرانات” ومن يدور في فلكهم.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar