الحمى القلاعية.. الأبقار المستوردة سليمة ولا خوف من انتشار العدوى

 لجأت الحكومة إلى استيراد حوالي 30 ألف رأس من الأبقار من البرازيل والاروغواي لسد الخصاص من اللحوم مع اقتراب شهر رمضان، حيث يكثر الاستهلاك والإقبال على اللحوم والبروتينات.

لكن عملية الاستيراد أثارت المخاوف بعد انتشار مرض الحمى القلاعية بين المواشي في عدد من دول العالم، ويتخوف مهنيو تربية الأبقار من انتقال المرض إلى أسواق الاتحاد الأوروبي الذي يستورد منه المغرب في الغالب معظم حاجياته من هذه المواشي.

لكن خالد كرامو، طبيب بيطري وهو أيضا عضو مكتب الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة بالمغرب، بدد المخاوف، وقلل من تأثير وصول هذا المرض حالياً إلى القطيع الوطني، موضحا في تصريح للصحافة الوطنية، أن عمليات الاستيراد التي تتم بشكل كبير من دول الاتحاد الأوروبي القريبة من المغرب، تخضع لمقتضيات دفتر تحملات صارم، فيما الوضع الصحي لقطيع كل دولة يخصها فقط.

وأوضح أن دفتر التحملات الذي تسهر على تطبيقه المصالح المركزية والإقليمية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) يتضمن إجراء تحاليل دورية بصفة منتظمة في مختلف المعابر الحدودية (خاصة طنجة والدار البيضاء، ذلك ان كل قطيع أبقار مستورد من الخارج ينبغي أن يحترم فترة عزل صحي بيطري محددة قانونا، يكون حينها بعيدا عن أي عملية بيع أو شراء أو ذبح.

يذكر أن فيروس الحمى القلاعية يمكن أن يتواجد في جميع الإفرازات من المواشي المصابة، كما يجدر بالذكر أن هذه الحيوانات تتنفس كمية كبيرة من رذاذ الفيروس ويمكن ان تنتقل العدوى للانسان.

ويذكر ان اسعار اللحوم الحمراء بالمغرب بلغت درجات قياسية هذه الاسابيع، وتجاوزت 120 درهم للكلغ الواحد في معظم الاسواق الوطنية، نتيجة عدة اسباب اولها قرار الحكومة منع  ذبح الابقار الحلوب، ثم تخلي المهنيين عن تربية الابقار بسبب خلاء الاعلاف والجفاف.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar