وكالة أنباء: المغرب ساهم في تألق كرة القدم في القارة الإفريقية

كتبت وكالة الأنباء الغانية أن كرة القدم الإفريقية تألقت خلال السنوات الأخيرة سواء على مستوى الأندية أو في المنافسات الوطنية، ولا يمكن انكار مساهمة المملكة المغربية في هذا التألق.

وقالت الوكالة إن تأهل أسود الأطلس إلى نصف نهائي كأس العالم (فيفا ) قطر 2022 لم يكن وليد الصدفة ولكن نتيجة استراتيجية واضحة لتطوير كرة القدم مخطط لها منذ سنوات.

وأضافت الوكالة أن السحر المغربي في كأس العالم بقطر ربما قد يكون ذكر العالم بالمؤهلات الكروية الواسعة التي تزخر بها إفريقيا ، القارة التي أصبحت تدريجيا الحجر الأساس لمواهب كرة القدم .

وكتب كاتب المقال نقلا عن عمر خيري مستشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ، أن ” النجاحات الأخيرة التي حققها المغرب يمكن أن تعزى إلى مخطط تطوير كرة القدم الذي تم وضعه في 2014 “.

وبحسب خيري ، يقول الكاتب ، فإن منشآت من قبيل مركب محمد السادس لكرة القدم والبنية التحتية المهمة من الملاعب عبر مختلف المدن وكذا العديد من المنشآت على المستوى الوطني والمحلي ، كانت مهد نجاحاته الأخيرة .

وقال ” لقد رأيتم جميعا أداءنا خلال كأس العالم في قطر وهذا ليس وليد الصدفة . فمنذ 2014 تحت قيادة لقجع عملنا على مخطط تطوير كرة القدم عندنا ، والذي يتضمن تشييد منشآت رياضية حديثة واكتشاف المواهب “.

وأوضح أن “الحصول على موظفين مؤهلين لتدبير هذه المنشآت والمواهب يعد أمرا حيويا للغاية لنجاح هذه الاستراتيجيات للتطوير ، ولدينا دائما أولويات لذلك.

وأشار خيري، وفق وكالة الأنباء الغانية، إلى أن إفريقيا لديها المؤهلات لبسط سيطرتها على كرة القدم العالمية في المستقبل القريب، بالنظر إلى مواهبها العديدة طالما لم تتركهم يفلتون.

وأبرز أنه ” يتعين علينا أن نأخذ على محمل الجد اكتشاف المواهب وتطوير المنشآت بالقارة ، ولدينا بالفعل تعاون مع العديد من الاتحادات عبر القارة لنتمكن من تحقيق هذا الحلم بإنتاج الأفضل بالقارة سواء في كرة القدم للرجال أو السيدات.

ولفت إلى أن الساحة الوطنية المغربية شهدت أيضا تحسنا كبيرا ، حيث حققت الأندية أداء جيدا للغاية وأضحت تتمتع بمكانة وسمعة كبيرة كفرق إفريقية سواء في كرة القدم للرجال أو للسيدات .

وأبرز أن ” فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي حاملي لقب عصبة الأبطال الإفريقية على التوالي ، في كرة القدم للرجال والسيدات . وهذا لأننا وضعنا إجراءات فعالة لإدارة أنديتنا “.

وأكد خيري، وفق الوكالة، ” أصدرنا توجيهات وطنية إلى الأندية لتدبير شؤونها المالية بشكل جيد ، لأن النادي الذي يعاني من ضعف في ماليته لا يمكنه أن يكون قويا ، كما أعطينا الأولوية لتكوين المدربين والحكام لجعل كرة القدم لدينا ذات تنافسية “.

وأشار إلى أن كل هذه النجاحات التي حققتها الأندية الوطنية للرجال والسيدات والإنجازات المتميزة لفرق الأندية والشباب يمكن أن تعزى إلى التزام مالي كبير .

وقال:”على سبيل المثال، في 2019 قمنا بتحسين ميزانيتنا المخصصة لكرة القدم النسوية من 6 ملايين أورو إلى 60 مليون أورو ، وقد أعطى هذا الاستثمار ثماره تدريجيا ، مما يؤكد أن الاستثمار المالي يعتبر أساس كل هذه النجاحات ” .

وخلص كاتب المقال إلى القول إنه من المؤكد أن إفريقيا في طريقها لتصبح قوة رئيسية في كرة القدم العالمية ، ومع رفع ممثليها في كأس العالم المقبلة إلى 9 منتخبات ، فإن مجد كأس العالم يلوح في الأفق بكل تأكيد.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar