في ظل تدهور العلاقات بين البلدين.. المغرب يقرر إنهاء مهام سفيره بفرنسا

قررت المملكة المغربية إنهاء مهام محمد بنشعبون كسفير لدى الجمهورية الفرنسية، وصدر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مساء أمس الخميس، في الجريدة الرسمية عدد 7166، جاء فيه قرار إنهاء مهام محمد بنشعبون من منصبه في باريس ابتداء من 19 يناير الماضي.

وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نشر بالجريدة الرسمية رقم 7166، بتاريخ 2 فبراير 2023،” انه طبقا للتعليمات المولوية السامية، تقرر إنهاء مهام السيد محمد بنشعبون كسفير لصاحب الجلالة لدى الجمهورية الفرنسية، وذلك ابتداء من 26 من جمادى الآخرة 1444 هجرية، 19 يناير 2023، وينشر هذا البلاغ في الجريدة الرسمية”.

وكان جلالة الملك محمد السادس قد عين في اكتوبر 2021 محمد بنشعبون، سفيرا للمغرب في العاصمة الفرنسية باريس خلفا لشكيب بنموسى، الذي عين وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في حكومة عزيز اخنوش.

وخلال المجلس الوزاري الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط في أكتوبر 2022، تعيين محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية السابق والسفير في باريس، مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار.

وجاء حينها في بلاغ للقصر الملكي تلاه عبد الحق المريني، في نهاية أشغال المجلس نفسه، أنه “طبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتعيين محمد بنشعبون مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار”.

وبعد إنهاء مهام السفير محمد بنشعبون، يكون منصب سفير المغرب لدى فرنسا شاغرا، ليتأكد بذلك أن العلاقات الديبلوماسة بين البلدين ليست على ما يرام. كما أن تاريخ إنهاء مهام محمد بنشعبون له دلالة خاصة، حيث انه يتوافق مع اليوم الذي صادق فيه البرلمان الأوربي على القرار السخيف المناهض للمغرب والذي لعبت فيه فرنسا وحزب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دورا محوريا.