استراتجية المغرب في 2040.. طرق سيارة جديدة لتجويد الخدمات وتسهيل التنقل

يواصل المغرب سياسة تجويد الخدمات في عالم الطرق وربط المدن والقرى والمداشر بأحدث المسالك طبقا للمعايير الدولية، وفي هذا الصدد كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن أهم المشاريع المتعلقة بإنجاز الطرق السيارة بالمغرب والكلفة المالية لبعضها.

وأكد بركة أن شبكة الطرق السيارة بالمغرب تلعب دورا مهما في مواكبة النمو الاقتصادي الذي تعرفه البلاد عبر الاستجابة للطلب المتزايد للتنقل على المحاور المهيكلة للشبكة الطرقية.

وكشف أن طول هذه الشبكة من الطرق السيارة بلغ حاليا 1800 كلم، كما توجد عدة محاور في طور الإنجاز أو الإعداد لإطلاق العروض في إطار توسعة هذه الشبكة أو الرفع من مستوى خدمتها استجابة للطلب المتزايد عليها.

وحول مشاريع الطرق السيارة في طور الإنجاز أو التي ستنطلق قريبا، ذكر الوزير تثليث الطريق السيار الدار البيضاء-برشيد على طول 20 كلم، وتثليث الطريق السيار المداري للدار البيضاء على طول 30 كلم، بالإضافة إلى الطريق السيار تيط مليل-برشيد على طول 30 كلم، والطريق السيار جرسيف-الناظور على طول 104 كلم.

وأفاد المسؤول الحكومي بأن المخطط المديري للطرق السيارة المعمول به حاليا يحدد المحاور الأساسية لشبكة الطرق السيارة بالمغرب في أفق سنة 2025، كما أن دراسة المخطط الوطني للتجهيزات الأساسية في أفق 2040، الذي تقوم الوزارة بإنجازه، يقترح محاور جديدة لشبكة الطرق السريعة مواكبة لتطور شبكة الطرق السيارة ولتمكين جميع الجهات من ولوجها تسريعا لنموها الاقتصادي والاجتماعي.

في هذا الإطار، تقوم وزارة التجهيز والماء بالدراسات التقنية اللازمة لإنجاز مستقبلي لمحور الحاجب-الريصاني على طول 405 كلم.

وبالنسبة للمشاريع المستقبلية للطرق السيارة الجديدة التي تدرس الوزارة السبل الممكنة لتمويلها، زيادة على إعدادها للدراسات التقنية، ذكر الوزير الطريق السيار القاري الرباط-الدار البيضاء على طول 60 كلم، والطريق السيار مراكش-فاس/مكناس عبر بني ملال على طول حوالي 180 كلم، والطريق السيار الرابط بين ميناء آسفي وشبكة الطرق السيارة على طول 18 كلم.

وفي إطار الاتفاقية الإطار المتعلقة بتمويل وإنجاز برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، الموقعة أمام الملك محمد السادس في فبراير 2020، وكذا اتفاقية الشراكة الخصوصية المنبثقة عنها والمبرمة بتاريخ 13 ماي 2020، تم إدراج بناء الطريق المداري الشمالي-الشرقي لمدينة أكادير الكبير، بما في ذلك المداخل وتقوية الطريق الوطنية رقم 11 بين المنطقة الحرة وبدال الطريق المداري الشمالي-الشرقي، على طول إجمالي يبلغ 40.5 كلم، وتأهيل الطريق السريع داخل مدار مدينة أكادير الكبير، بما في ذلك بناء ممرات تحت أرضية، على طول 20 كلم.

ويهدف هذان المشروعان، بحسب المسؤول الحكومي ذاته، إلى تحسين مؤشرات السلامة الطرقية وتسهيل الربط بين الطريق السيار أكادير-مراكش. فيما تقدر الكلفة المالية الإجمالية الأولية اللازمة لإنجاز هذين المشروعين بـ 1402 مليون درهم، وتبلغ حصة الوزارة 450 مليون درهم، كما تبلغ نسبة تقدم الإنجاز بهما 48%.

وفيما يخص ربط شبكة الطرق السيارة بالطريق السريع تيزنيت-الداخلة، تنجز وزارة التجهيز والماء الدراسة المتعلقة بمشروع الطريق السيار الرابط بين نهاية الطريق السيار مراكش–أكادير ومدخل الطريق السريع تزنيت الداخلة على طول 85 كلم، حيث تم إنجاز الدراسات الأولية لهذا المشروع.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar