حمضي: السرطان ثاني سبب للوفيات في المغرب بعد أمراض القلب والشرايين

قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية أن السرطان هو ثاني سبب رئيسي للوفاة في بلدنا بعد أمراض القلب والشرايين، مشيرا إلى أنه يوميا “يتم تشخيص حوالي 140 حالة إصابة بالسرطان في المغرب، أي أكثر من خمسين ألف حالة سرطان جديدة كل عام”.

وبخصوص أسباب هذا الارتفاع في الأرقام، أوضح حمضي في تصريح لدوزيم، أنه “لا ترجع فقط إلى النمو الديمغرافي، ولكن هناك أسباب أخرى، وبشكل أساسي سهولة الوصول المتزايد إلى فحوصات الكشف عن السرطان وتشخيصه منذ اعتماد الخطة الوطنية لمكافحة السرطان، وكدا الى شيخوخة السكان، وزيادة الوزن، ونمط الحياة من نظام غير متوازن وبقدر غير كافي من الفواكه والخضروات، والتبغ والكحول وبعض الأمراض المعدية …”.

وأضاف حمضي أنه في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ينتج حوالي ثلث حالات السرطان بسبب عدوى مثل التهاب الكبد الفيروسي أو عدوى فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب سرطان عنق الرحم لدى النساء، رغم توفر اللقاحات ضدها، لكن قلة استخدامها إلى حد كبير بسبب عدم قدرة الوصول ليها أو بسبب الجهل بأهميتها أو الإهمال …

وأشار حمضي إلى أن أكثر أنواع السرطانات شيوعا بالمغرب عند الرجال هي سرطان الرئة وسرطان القولون والمثانة.  عند النساء: الثدي والغدة الدرقية وعنق الرحم والقولون والمبايض.

وشدد حمضي على أنه يمكن تجنب أكثر من ثلث حالات السرطان، ويمكن علاج ثلث آخر إذا تم اكتشافه في الوقت المناسب ومعالجته بشكل جيد، مشيرا إلى أن السرطان مشكلة صحية صعبة، لكنه دراما يمكن تجنبها إلى حد كبير من خلال اتباع أسلوب حياة صحي: نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات، وفقدان الوزن، وممارسة الرياضة البدنية، وكذلك التوقف عن التدخين والكحول.

هذا وأشار حمضي إلى أن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي لدى الفتيات الصغيرات الذي تم العمل به مؤخرًا مجانًا بالمغرب يهدف إلى الحد من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء بالإضافة إلى أنواع أخرى من السرطان، كما يمكن للفحص المنظم لبعض أنواع السرطان (الثدي، وعنق الرحم، والقولون، والبروستاتا، وما إلى ذلك)، والتشخيص المبكر والرعاية المناسبة أن ينقذ آلاف الأرواح ويمنع الأفراد والأسر والمغرب من التأثير الاجتماعي والاقتصادي الكبير المرتبط بالسرطان.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar