بالونات تجسس صينية أم أجسام طائرة من خارج الكوكب

تواصلت واشنطن مع بكين بشأن المنطاد الصيني الذي تشتبه في أنّه لأغراض التجسّس وأسقطته في الرابع من فبراير، فيما أطلق جنرال أمريكي جدلا، بعدما لم يستبعد أن تكون البلونات المُسقطة من خارج كوكب الأرض.

قال قائد القيادة الشمالية الأمريكية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكاالشمالية الجنرال غليندي فانهيرك، مساء أمس الأحد، بعد سلسلة من إسقاط أجسام مجهولة إنه لا يستبعد أن تكون هذه الأجسام من خارج كوكب الأرض أو أي تفسير آخر.

وعندما سئل عن صلة الأجسام الطائرة الثلاثة التي أسقطتها الطائرات الحربية الأمريكية بالكائنات الفضائية، قال: “لا أستبعد أي شيء.. سأترك الأمر لمجتمع المخابرات للكشف عن حقيقة ذلك”، وأضاف “في هذه المرحلة نواصل تقييم كل تهديد أو أي خطر محتمل غير معروف يقترب من أمريكا الشمالية بمحاولة التعرف عليه”.

وجاءت تصريحات الجنرال الأمريكي خلال إحاطة في وزارة الدفاع (البنتاغون) بعد أن أسقطت مقاتلة أمريكية من طراز إف-16 جسما له شكل ثماني الأضلاع فوق بحيرة هورون على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا بناء على أوامر من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 وكان هذا ثالث جسم طائر مجهول الهوية تسقطه الطائرات الحربية الأمريكية منذ يوم الجمعة في أعقاب إسقاط ما يشتبه منطاد صيني في الرابع من فبراير والذي وضع الدفاعات الجوية لأمريكا الشمالية في حالة تأهب قصوى.

غير أن مسؤولا دفاعيا أمريكيا آخر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن الجيش لم ير أي دليل يوحي إلى أن أيا من تلك الأجسام من أصل خارج كوكب الأرض. وقالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي ميليسا دالتون “لقد أُجرِيَت اتّصالات مع جمهوريّة الصين الشعبيّة بشأن المنطاد”.

 وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن طلب التحدث مع نظيره الصيني بُعيد إسقاط مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأميركية المنطاد الصيني قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة. لكن أوستن لم يتلق أي رد على الرغم من أن الحادثة دفعت وزير الخارجية أنتوني بلينكين إلى إلغاء رحلة إلى بكين كانت مقررة منذ فترة طويلة.

وقالت الصين، الخميس المنصرم، إنها رفضت الاتصال مع وزير الدفاع الأميركي بسبب قرار واشنطن “غير المسؤول” بإسقاط المنطاد. واعتبرت وزارة الدفاع الصينية في بيان أن “هذا النهج غير المسؤول والخاطئ بشكل خطير من جانب الولايات المتحدة لم يوفر مناخا مناسبا للحوار والتبادلات” بين البلدين. وأضافت أن “الولايات المتحدة أصرت على استخدام القوة لمهاجمة المنطاد، الأمر الذي انتهك الممارسات الدولية بشكل خطير ويمثّل سابقة سيئة”.

 وكانت دالتون تتحدث بعد أن أسقطت مقاتلات الأحد رابع جسم مشبوه يتم اكتشافه في المجال الجوي الأميركي خلال ما يزيد عن أسبوع، لكنها لم تذكر أي تفاصيل بشأن الأشخاص الذين شاركوا في الاتصال بين واشنطن وبكين أو ما تم بحثه في خلاله.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar