التسلح الجوي النوعي للمغرب.. دعامة أساسية لتحقيق التفوق الإقليمي

في إطار الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن، لتعزيز قدرات المغرب العسكرية ، كقوة وازنة في المنطقة،  سواء من الناحية العسكرية أو في التعاون العسكري  قامت الرباط ببرنامج طموح لإعادة التسلح برا وبحرا وجوا ، لاكتساب القدرات الجديدة  بما في ذلك الطائرات المقاتلة F-16V Viper أمريكية الصنع وطائرات هليكوبتر AH64E Apache  لتحسين قدراتها الجوية، .حيث يتم تصنيع الوحدات الأولى بحلول نهاية عام 2024 ، وستتلقى المملكة المغربية الوحدات الأولى من هذه الطائرات في أوائل عام 2025

بعد إصلاح القواعد الجوية لتكييفها مع احتياجات الطائرات الجديدة. وستتواجد مقاتلات F-16V Viper القتالية في قاعدة سيدي سليمان، بينما مروحيات الأباتشي في قاعدة بخريبگة. مرفوقة ببرنامج التدريب والتوجيه للطيارين المغاربة لهذا النوع.

لتعزيز القدرات القيادية العسكرية للمملكة المغربية في المنطقة، ولا سيما في المجال الجوي. تجعلها قوة إقليمية رئيسية في شمال إفريقيا؛ وفق خطة إعادة تسليح كدعامة أساسية لتحقيق التفوق العسكري الإقليمي.

وهكذا تم توقيع اتفاقية الأوفست offset  مع شركة بوينج Boeing، في إطار تمديد برنامج اقتناء طائرات الهليكوبتر Apache AH-64 E الذي تم إطلاقه في عام 2019 ، ويهدف إلى تحديث وتعزيز القدرات التشغيلية للخطوط الجوية الملكية المغربية. وكذلك تعزيز قطاع الصناعة الدفاعية في المغرب واستقلال القوات الجوية الملكية المغربية من حيث الإمداد والصيانة.

وكذا تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة، مع تعزيز ظهور قاعدة صناعية وتكنولوجية دفاعية. يعتزم المغرب زيادة الاستفادة من التعويضات الصناعية لتوسيع عمليات نقل التكنولوجيا وخلق فرص العمل وتنشيط القطاعات الصناعية لتحسين المهارات والمعرفة الوطنية وزيادة قيمة قطاعه الصناعي.

 ينتج عن هذا النهج تشجيع الابتكار وتحسين الجودة في الشركات المحلية ، مما يتيح لها الوصول إلى المستثمرين والتمويل والدخول إلى الأسواق العالمية.

كما تم التوقيع على شراكة استراتيجية مع Sabca و Sabena Aerospace ،وهما جزء من Blueberry Group ، أول نظام بيئي جوي مستدام في بلجيكا ، وأخرى مع Lockheed Martinللمشروع المغربي المشترك Maintenance Aero Maroc (MAM).

تشمل الشراكة بناء مركز صيانة وإصلاح وترقية (MRO & U)متطور على مساحة 15 ألف متر مربع لطائرات الهليكوبتر العسكرية وطائرات C-130 و F-16، في مطار بن سليمان ،

كما حصل المغرب على طائرات Wing Loong 2 UCAV منتصف عام 2022  والمتواجدة في القاعدة الجوية الرابعة في العيون ،وهي تعزيز نوعي بجانب طائرات بدون طيار Bayraktar TB2 التركية التي يمتلكها سلاح الجو المغربي

 والتي تقع على بعد 450 كيلومترًا من الحدود الجزائرية و 700 كيلومترًا من الحدود الموريتانية ، مما يجعل القدرة على السيطرة عليها من خلال ساتكوم. الأقمار الصناعية أمر بالغ الأهمية لتغطية مسرح العمليات بالكامل. يضاف إلى ذلك الحمولة الكبيرة لهذه الطائرات بدون طيار المسلحة: 400 كجم من الذخائر الموجهة بدقة ، أي ضعف وزن حمولة Wing Loong 1 التي يبلغ وزنها 200 كلغ، والتي يمتلكها أيضا المغرب أعدادا منها وينغ لونغ 2)، Wing Loong 2، هي نسخة محسنة من  (وينغ لونغ 1)، Wing Loong 1.  في فئة “التحمل الطويل على ارتفاع متوسط”، تم تصميمها وتصنيعها في الصين بواسطة شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC). لديها تصميم ديناميكي هوائي محسن وأنظمة محمولة جواً محسنة ، مما يوفر قدرات أفضل.

تبلغ سعة تحميل Wing Loong 2 القصوى 400 كلغ. وهي قادرة على حمل ما يصل إلى 12 قنبلة أو صاروخ موجه بالليزر. يمكن أن تطير لمدة 20 ساعة وتصل سرعتها القصوى إلى 370 كم / ساعة. مداها التشغيلي 1500 كيلومتر ومجهز بنظام اتصالات عبر الأقمار الصناعية. هذا السلاح الجوي النوعي والمتنوع، جعل من المغرب قوة عسكرية إقليمية رئيسية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar