أسواق.. أسعار “ثلاثي الطماطم والبصل والبطاطس” تبدأ في الانخفاض

بعدما حققت الطماطم والبطاطس والبصل أرقاما غير مسبوقة، وارتفعت اسعارها طيلة الأسابيع الماضية، بدأت اثمان هذا “الثلاثي المرعب” والمرهق لجيوب المغاربة في الانخفاض منذ أيام فقط.

وهكذا، قال عبد العالي الجرماطي، رئيس مصلحة إعداد الأثمنة بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، إن أسعار الخضر سجلت انخفاضا نسبيا خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضح الجرماطي، في تصرح لموقع الاولى، إن أسعار الخضر التي تُعتبر أساسية في الاستهلاك اليومي، والمتمثلة في البطاطس، والطماطم، والبصل، تشهد انخفاضا منذ ثلاثة أيام، بمعدل ناقص نصف درهم في اليوم الواحد.

وأضاف المسؤول بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أن سعر الطماطم انخفض من 8 دراهم ونصف للكيلوغرام إلى 6 دراهم ونصف، وانخفض سعر الكيلوغرام الواحد من البصل من 4 دراهم ونصف إلى 3 دراهم، فيما انخفض سعر كيلوغرام البطاطس من 7 دراهم إلى 5 دراهم ونصف.

وتوقع المتحدث ذاته، أن تسمر أسعار الخضر الأساسية في الانخفاض خلال الأيام القادمة، باعتبار أننا في موسم إنتاج الخضر، إضافة إلى تحسن حالة الطقس، شريطة استمرار إجراءات المراقبة ومنع الاحتكار المتّبعة حاليا.

ويعد سوق الجملة للخضر والفواكه الدار البيضاء أكبر سوق بالمغرب، حيث يعرف رواجا يقدر بحوالي 50 بالمائة من مجموع أسواق الجملة بالمملكة المغربية.

وسبق لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن صرح بأن الحكومة أخبرت المهنيين، في قطاع الخضر والفواكه، بأن الأولوية اليوم هي لتزويد السوق المحلي في ظل الظرفية الحالية، وذلك جوابا على سؤال حول احتمال منع تصدير بعض المنتجات الفلاحية إلى بعض البلدان الإفريقية.

وكانت اللجنة الوزارية المركزية المكلفة بتتبع الأسعار، قد أعلنت تعبئة كل الجهات المعنية للتدخل بكل صرامة في مواجهة كل من يحاول التلاعب بالأسعار والحد من التصرفات غير المقبولة، وبعدما شددت على أن ارتفاع الأسعار يعود لأسباب موضوعية على رأسها الجفاف وبرودة الجو، أشارت إلى وجود عدد من التلاعبات والمضاربات في الأسواق، مشددة على ضرورة تكثيف المراقبة ومواصلتها ميدانيا.

وعقدت اللجنة الوزارية المركزية المكلفة بتتبع الأسعار، الخميس 9 فبراير الجاري، اجتماعا للنظر في ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، منها الخضر، مؤكدة على اتخاذ تدابير كي تعود الأسعار لمستواها العادي، مشيرة إلى وجود تلاعبات في السوق.