النقيشة موضوع بلاغ المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث

المعهد الوطني للآثار يفك “نصف” لغز نقيشة في الجديدة

نشر في: آخر تحديث:

كشف المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث عن نتائجه بحثه بشأن حجرة منقوشة بكتابة أمازيغية قديمة، جرى كشفها في إقليم الجديدة في بداية شهر فبراير الجاري.

وقال المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، إنه قام بتنسيق مع مديرية التراث الثقافي إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحقق من مكان الاكتشاف وللوصول إلى الحجرة قصد دراستها وتوثيقها، حيث قامت المصالح الجهوية لقطاع الثقافة- وزارة الشباب والثقافة والتواصل- بتحريات موسعة في عين المكان بتعاون مع السلطات المحلية بإقليم الجديدة، ولكنها لم تمكن من الحصول على معلومات واضحة وأكيدة حول الحجرة المذكورة.

وأضاف المعهد، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه تنويرا للرأي العام الوطني، وبغض النظر عن مكان اكتشاف الحجرة، يعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، استنادا إلى فحص الصور الذي أجراه الأستاذ عبد العزيز الخياري، أستاذ بنفس المعهد ومتخصص في الكتابات القديمة، أن الحجرة هي شاهد قبر يحمل نقيشة جنائزية عبارة عن سطر عمودي ومكتوبة بالحروف الليبية libyques (وهي الحروف التي كتبت بها اللغة الأمازيغية قديما والتي اشتقت منها حروف “تيفيناغ”).

وحسب المعهد ذاته، فإن النقيشة المذكورة تنتمي إلى الحقبة القديمة السابقة على مجيء الإسلام، وهي مشابهة من حيث نوع ومميزات الأبجدية الليبية المستعملة فيها لنقائش أخرى عثر عليها سابقا بكل من عين الجمعة (في الجنوب الغربي من الدار البيضاء) وسيدي العربي بضواحي المحمدية والنخيلة بمنطقة سطات وسوق الجمعة بمنطقة المعازيز.

ووفق المصدر ذاته، فإن هذه الوثائق جميعا، رغم أن رموز كتابتها لم تفك بعد، تكتسي أهمية كبيرة من الناحية التاريخية والثقافية والكتابية، إذ تعتبر مؤشرات واضحة ودلائل ملموسة حول تعمير المنطقة خلال الحقبة القديمة وحول تداول الكتابة الأبجدية الليبية، ويمكن أن تسهم مستقبلا في تسليط الضوء على خصائص اللغة الأمازيغية القديمة التي لا زالت معرفتنا بها جد محدودة.

اقرأ أيضاً: