عبيابة: زيارة أوليفيي فارهيلي دليل على قوة ومتانة الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي

قال الحسن عبيابة، أستاذ جامعي ومحلل سياسي إن زيارة المفوض الأوروبي للجوار والتوسع أوليفيي فارهيلي إلى المغرب، تعد دليلا قاطعا على متانة وقوة الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي، وهذه الزيارة هي رد عملي على قرارات البرلمان الأوروبي غير الملزمة.

وأوضح الحسن عبيابة في تصريح ل”تليكسبريس” تعليقا على زيارة المسؤول الأوربي إلى الرباط أن: “شرود البرلمان الأوروبي عن مصالحه مع المغرب، يبدو أنه تم تصحيحه من طرف مؤسسات الاتحاد الأوروبي، لتجاوز الأزمة التي تسببت فيها فرنسا ومن معها داخل البرلمان الاروبي”.

 مضيفا أن زيارة المفوض الأوروبي للجوار والتوسع أوليفيي فارهيلي للمغرب ولقاءه مع عدد من الوزراء والمسؤولين وتوقيع العديد من الاتفاقيات الداعمة ماليا للمشاريع التنموية الكبرى، يعتبر ردا عمليا على قرارات البرلمان الأوروبي التي لا تلزم أحدًا.

 وأكد الدكتور الحسن عبيابة، الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة، أن حجم  الاتفاقيات الموقفة أمس مع المغرب، نحو 500 مليون أورو، كدعم لوزارة المالية المغربية، يمكن اعتباره استمرار لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، كما أن زيارة المفوض الأوروبي ومضمونها وأهميتها وتوقيتها تعكس عزلة بعض الأقليات السياسية التي تستغل موقعها داخل البرلمان الأوروبي بطريقة غير أخلاقية، لابتزاز المغرب من أجل أهداف غير معلنة ضد مصالح المغرب، وقد تأكد أن المغرب شريك استراتيجي للإتحاد الأوروبي لا بديل عنه إقليميا ودوليا.

ووقع المغرب والاتحاد الأوروبي، أمس الخميس بالرباط، على خمسة برامج للتعاون تبلغ قيمتها الإجمالية 5,5 مليار درهم (ما يناهز 500 مليون أورو) لدعم أوراش الإصلاح الكبرى بالمملكة.

وتهم برامج التعاون الخمسة، التي وقعها الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، والمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، دعم الحماية الاجتماعية، والتحول الأخضر، وإصلاح الإدارة العمومية، وتدبير الهجرة، والإدماج المالي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar