ارتفاع الأسعار بالمغرب… البطاطس تنفرد بالصدارة وتتجاوز 10 دراهم للكيلوغرام الواحد

انفردت من جديد البطاطس بصدارة الخضر الاكثر ارتفاعا في الاسعار، حيث تجاوزت 10 دراهم اليوم في جل الاسواق بالمدن المغربية.

وسجلت أسعار البطاطس في السوق الوطنية ارتفاعا كبيرا، هذا الأسبوع، بأسواق الجملة والتقسيط، ووصلت إلى مستويات غير معتادة وفق تصريحات تجار ومهنيي القطاع.

وقفز سعر البطاطس التي تعتبر من أهم المواد الغذائية عند المغاربة إلى 9 دراهم بالجملة مقارنة بدرهمين أو 4 دراهم سابقا، ليتم تسويقها للمواطنين بالتقسيط بسعر يتراوح بين 10 و13 درهما، حسب الجودة والمنطقة.

وفي هذا الصدد، قال أحد تجار البطاطس بسوق الجملة بالدار البيضاء: «خلال السنة الماضية كان سعر البطاطس عند الارتفاع لا يتجاوز 4 دراهم بالجملة و7 دراهم بالتقسيط، أما اليوم فتجاوز سعر الجملة 9 دراهم وقارب التقسيط 15درهما، وهو أمر غير معقول» خصوصا وأن «البطاطس من المواد الغذائية الضرورية لدى المواطن البسيط وارتفاع سعرها إلى هذا الحد وسط كومة من الزيادات المتتالية سيعمق الأزمة».

وأضاف المتحدث “صحيح أن هناك أسباب لا يمكن مناقشتها وهي تلك المتعلقة بعوامل الجفاف وتراجع الإنتاج، لكن في المقابل هناك أمور يجب الوقوف عليها وهي الاحتكار الذي يقع في الأسواق و «الشناقة» الذين يعملون على وضع أيديهم على السلع لإعادة بيعها بالجملة مرتين وأكثر وفي كل مرة تتم زيادة درهم في الكيلوغرام”.

من جهته، قال عبد الكبير امعيدن، نائب رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، إن وفرة الإنتاج أو تراجعه تعتبر من الأسباب الرئيسية التي تحدد سعر المنتوجات، مشيرا إلى أن تزايد الطلب مقابل تراجع العرض يرفع الأسعار. وأوضح بأن الإنتاج الوطني من البطاطس تراجع هذه السنة بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المائة، وهو الشيء الذي انعكس على أسعارها.

وتعود الأسباب والعوامل وراء تراجع الإنتاج الى الظروف المناخية، والخسائر التي تكبدها القطاع على مدى سنوات، ثم تقليص المساحة المزروعة وتوجه عدد من الفلاحين إلى زراعات أخرى.

من جهته، كشف محمد زهيدي، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي البطاطس، أن المغرب ينتج سنويا أزيد من مليون ونصف المليون طن من البطاطس، بمساحة مزروعة تقدر بحوالي 70 ألف هكتار.

وأوضح بأن زراعة البطاطس تكون عبر موسمين، الربيعي والذي ينطلق شهر أبريل وينتهي شهر يوليوز، ثم الخريفي الذي ينطلق شهر نونبر وينتهي شهر فبراير، وخلال هذا الأخير تم تسجيل تراجع في الإنتاج الوطني قدر بحوالي 200 ألف طن وهو ما يمكن أن يفسر ارتفاع الأسعار.

ويتراوح سعر البطاطس حاليا داخل الضيعات بين درهمين و3 دراهم، مقابل درهم و20 سنتيما أو درهم و25 سنتيما للكيلوغرام خلال السنوات الماضية (ما قبل كورونا).

وكانت الحكومة قررت وقف تصدير المواد الذي تعرف خصاصا على مستوى السوق الداخلية، وبينها البطاطس، التي كانت تصدر إلى دول إفريقية وبعض الدول الأوروبية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar