لانجاح مشروعها مع المغرب…نيجيريا تطلق اكبر عملية للتنقيب عن النفط وسط البلاد

أعطى الرئيس النيجيري، اليوم الثلاثاء، انطلاقة عملية التنقيب الأولى عن النفط في ولاية نصراوة وسط البلاد، وذلك في إطار سعي نيجيريا إلى زيادة إنتاج النفط الخام إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا مقابل 1,7 مليون برميل حاليا.

وقال ، في كلمة عبر تقنية التواصل المرئي بمناسبة الافتتاح الرسمي للبئر النفطية “إبيني-أ”، الواقعة في بينوي الوسطى بولاية نصراوة، إن اكتشاف النفط والتنقيب عنه في الولاية سيعززان رفاه النيجيريين وكذا الأمن الطاقي الشامل للبلاد، مبرزا أن المناطق المجاورة ستستفيد بشكل خاص من القيمة الناتجة عن أنشطة التنقيب والإنتاج المحتملين.

كما دعا الرئيس النيجيري مؤسسة النفط الوطنية وشركاءها إلى الأخذ في الاعتبار التداعيات البيئية لأنشطة التنقيب عن النفط والتخفيف من الآثار السلبية.

وذكر الرئيس بأن الإطلاق الرسمي لأنشطة التنقيب في بينوي الوسطى يندرج في إطار الحملات الجارية للتنقيب عن النفط الخام والغاز في الأحواض الحدودية للبلاد.

ويتوقع خبراء في الطاقة ومتابعون للشأن الاقتصادي، أن يكون لأنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب، أثر كبير على اقتصاد إفريقيا، لا سيما الدول الواقعة غربي القارة، في ظل ارتباك إمدادات الطاقة في العالم.

ووقع المغرب ونيجيريا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، على مذكرة تفاهم، تأكيدا على التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وجميع الدول التي سيعبرها أنبوب الغاز “نيجيريا – المغرب” بالمساهمة في تنفيذ هذا المشروع.

وتلتزم الدول الموقعة بتوفير حوالي ثلاثة مليارات قدم مكعب من الغاز لدول غرب إفريقيا عبر المغرب، ومن ثم إلى أوروبا، حيث سيقطع الخط كلا من نيجيريا، انطلاقا من جزيرة براس، وبنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ثم المغرب.

اعتبر الخبير في الطاقات المتجددة، محمد بوحاميدي، أن هذا المشروع يعد قاطرة لمسار اندماج منطقة غرب إفريقيا، وهو يندرج ضمن رؤية ملكية يتجاوز مداها ثلاثين سنة. وسيساهم هذا الأنبوب في تأسيس تكتل اقتصادي يوحد الدول التي يمر عبرها، في ظل ما يعرفه العالم من تحديات مرتبطة بالاقتصاد والأمن الطاقي.

و أن المشروع سيمكن من إفراز كفاءات لمواكبته وتطويره، موفراً بذلك فرصا للشغل في هذه المنطقة من إفريقيا، كما أنه سيُمكن من تقليص معدلات الهجرة إلى أوروبا للبحث عن العمل.

وسيعطي هذا الأنبوب العملاق دفعة قوية لاقتصادات دول إفريقيا، لا سيما الواقعة في غرب القارة، وسيشكل فرصة لرص صفوفها والدفاع عن مواقفها من موقع قوة، وكذا تذويب الخلافات وتغليب المصلحة المشتركة لبلوغ الأمن الطاقي وتقليص نسب البطالة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar