جرائم رمضان.. ثلاثة أشقاء يرتكبون مجزرة في حق أصهارهم وقت الإفطار ضواحي القنيطرة

عرفت مدينة سوق أربعاء الغرب بإقليم القنيطرة، مساء يوم الاثنين 27 مارس الجاري، مجزرة دموية رهيبة أثناء موعد الإفطار، ارتكبها ثلاثة أشقاء في حق أصهارهم، نتج عنها وفاة شاب في الحين ونقل شقيقه بين الحياة والموت إلى المستشفى، أما الثالث فبتر أصبعه. ومباشرة بعد هذه المجزرة الرهيبة، أعلنت مصالح المفوضية الجهوية للشرطة حالة استنفار أمني قصوى انتهت بإيقاف شقيقين، فيما لاذ الثالث بالفرار.

وأوردت الصباح تفاصيل جديدة عن هذه المجزرة، حيث قالت إن الجناة الثلاثة خططوا للجريمة البشعة تزامنا مع موعد الإفطار، ضد صهرهم بعد حصول شقيقتهم على الطلاق منه، حيث تحول نقاش أسري بمعية والدة المتهمين إلى التخطيط لتنفيذ الجريمة، رغم عدم موافقة الطليقة التي تزوجت قبل أيام من جديد، وحينما تيقن الجناة أن طليق شقيقتهم يوجد داخل بيته بحي شعبي بسوق أربعاء الغرب، ويستعد لتناول وجبة الإفطار هاجموه بالسيوف وأصيب شقيقه بجروح خطيرة.

وأضافت الصباح، بأن مصالح المفوضية الجهوية للأمن بالمدينة قضت ليلة بيضاء، بحثا عن الجناة، بعدما هدد الجاني الفار بتنفيذ القتل في حق الضحية الثالث المصاب بعاهة مستديمة.

وأوضحت الصباح، أن الضحية، حديث الخروج من السجن، وفور استكمال عقوبته الحبسية، اكتشف أن زوجته تطالبه بالطلاق، ما تسبب في خلافات بين العائلتين انتهت بارتكاب المجزرة.

وأمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، بتعميق البحث مع الموقوفين، للتأكد من جميع الظروف والملابسات التي وقعت فيها الجريمة وتناسلت اعترافاته بترصدهم للضحايا قبل موعد الإفطار بدقائق، وبهجومهم عليهم داخل بيت الأسرة، باستعمال أسلحة بيضاء عبارة عن سيوف، ظلوا يطعنون بها الضحايا إلى أن فارق الأول الحياة، وفقد الثاني وعيه، أما الثالث ففقد أحد أصابعه، كما يستمر البحث عن المتورط الثالث، بعدما أخذت المصالح الأمنية كافة الاحتياطات إثر تهديده بأنه لن يسلم نفسه، إلا إذا ارتكب جريمة قتل في حق الضحية الثالث.

وتكتر مثل هذه الجرائم في رمضان في العديد من المدن والقرى والمداشر، حيث يصبح مجرد سوء تفاهم بسيط عاملا ودافعا لارتكاب أبشع الجرائم والتنكيل بالضحايا، والتحجج بالصيام وعدم القدرة في ضبط الأعصاب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar