بعد أزمة اللحوم الحمراء.. هل يلجأ المغرب إلى استيراد الأضاحي؟

بعد استيراد العجول لتسديد الخصاص من اللحوم الحمراء في المغرب، بدا الحديث مبكرا عن وضعية القطيع على بعد شهرين ونصف من عيد الأضحى المبارك.

لكن محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، طمأن المغاربة بخصوص العرض من أغنام الذبح خلال عيد الأضحى لهذه السنة، مبرزا أن الأغنام متوفرة، الا أن ثمن الأضاحي سيكون مرتفعاً هذا العام، نظراً لغلاء الأعلاف، ونقص الكلأ بسبب الجفاف.

وأوضح أن الأثمان قد تصل هذه السنة إلى “أكثر من 60 درهما للكيلوغرام، وإلى حدود 70 درهماً في ما يخص لحوم الأغنام”، مفسرا ذلك بأن “إنتاج اللحوم الحمراء في المغرب قد انخفض بأكثر من 60 في المائة على الأقل”.

من جهة أخرى، توقع رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي العودة إلى المستوى السابق في ظرف ثلاث سنوات على الأقل، واصفاً العملية بأنها معقدة وصعبة جدا؛ فبينما كنا بصدد الحديث عن الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، ها نحن نبحث عن الاستيراد وتأمين الأسعار واستقرارها بالسوق، علما أن الاستيراد كان منذ 2010 لكن فقط من أجل جلب عجول للتّسمين، إلا أن استيراد تلك المُعدَّة للذبح يعد سابقة بالمغرب.

وعزا تراجع أعداد القطيع في المغرب إلى غلاء الأعلاف عالمياً وأسعار موادها الأولية، فضلا عن الخسائر التي تراكمت منذ 2020 بسبب تداعيات الجائحة الصحية، تحالَفَا على مربي المواشي مع نقص الكلأ وتبعات الجفاف.

وكانت أسعار الأضاحي الموجهة لعيد الأضحى السنة الماضية، عرفت ارتفاعا  كبيرا في الأسعار، وبلغ العرض من الأغنام والماعز نحو 8 ملايين رأس، في حين الطلب قدر بحوالي 5,6 ملايين رأس.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar