غزو أوكرانيا، هل كان عملية استباقية من بوتين، في مواجهة الغرب؟

لماذا غزا بوتين أوكرانيا؟ هل عملية استباقية لأي سيناريو غربي ثاني لانهيار الإتحاد السوفياتي سابقا، محتمل بروسيا؟

منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، أصبح فلاديمير بوتين ، يعامل على أنه إرهابي من قبل جزء كبير من المشهد الدولي الغربي بعد غزو أوكرانيا، أدى إلى فرض عقوبات على موسكو، مثل العقوبات الاقتصادية من الدول الغربية، وإصدار مذكرة توقيف قضائية ضد فلاديمير بوتين

حيث أصدرت الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية المدعومة من الأمم المتحدة مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 17 مارس 2023، بشأن مزاعم جرائم حرب متعلقة بترحيل أطفال و “نقلهم بصورة غير القانونية” من أوكرانيا كما أصدرت كذلك أمرا باعتقال رئيسة مفوضية حقوق الأطفال في روسيا ماريا ألكسيفنا لفوفا-بيلوفا.

وذكرت المحكمة الجنائية الدولية أن “الجرائم ارتكبت في الأراضي المحتلة الأوكرانية على الأقل اعتبارا من 24 فبراير 2022″، مشيرة إلى أن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن السيد بوتين والسيدة لفوفا-بيلوفا الأساسي المسؤولية الجنائية الفردية.”

معتبرة أن هذه الأسباب والإدعاءات تتماشى مع نظام روما الأساسي. الذي تم بموجبه إنشاء المحكمة الجنائية الدولية في 17 يوليوز1998. مع العلم أن روسيا وأوكرانيا ليستا طرفا في نظام روما الأساسي

وفي هذا الإطار، شدد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان على أهمية محاسبة المسؤولين عن الجرائم المزعومة وأهمية إعادة الأطفال إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم.

في حين قال رئيس المحكمة الجنائية الدولية، السيد هوفمانسكي: “محتويات مذكرات الاعتقال سرية لحماية الضحايا. ولكن مع ذلك، قرر القضاة الإعلان عن وجود المذكرات، لمصلحة العدالة وللحيلولة دون وقوع جرائم في المستقبل”.

وأمام هذا الضغط والعزلة الدولية (غربيا) التي أصبح فيها بوتين، يوضح بول غوبل ، الخبير الروسي الذي عمل كمحلل لدى وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية الأمريكية ، أن “فلاديمير بوتين سيُغتال قبل أن تنهار روسيا”. وفي حديثه لصحيفة The Sun ، أضاف غوبل أن “الناس أكثر انفتاحًا على احتمال أن الاتحاد الروسي لا يستطيع البقاء في قطعة واحدة ” ،

مضيفًا أنه “من المحتمل أن نرى شيئًا آخر غير تفكك الإمبراطوريات العظيمة”. “الوضع الأكثر احتمالا هو أن يتم اغتيال بوتين على يد أشخاص يدركون أنه يدمر البلاد”.

حيث تقدر التقارير الغربية ان خسائر روسيا في الغزو الاوكراني تجاوزت 19 ألف مليون دولار، وفقدان كمية كبيرة من الأسلحة العسكرية، بالإضافة إلى حوالي 200 ألف قتيل في صفوف المقاتلين الروس. وبالتالي فهي حربا مكلفة لروسيا.

ويعتقد بول غوبل أن:” موسكو على وشك أحداث يمكن أن تكون أكثر دراماتيكية”، في إشارة إلى ما حدث بعد تفكك الاتحاد السوفيتي إلى خمسة عشر دولة مستقلة بعد سقوطه عام 1991. مشيرا إلى إن فترة الانحدار هذه المرة ستكون فوضوية ، وأطول وأكثر تنوعًا بكثير مما كنا عليه في 1991.

لكن رغم دخول روسيا، في هذه الحرب، إلا أنها أظهرت عجز الغرب، وهشاشة الإتحاد الأوروبي، الذي تخلى عن أوكرانيا كطعم في صراعات الموقع ما بعد كورونا، رغم عقوباته على روسيا، ومحاولة عزلها دوليا، لم تغير الوضع.

وبالتالي هل الغرب ورط بوتين في غزو أوكرانيا لمحاولة الإطاحة به باعتباره أخر القياصرة، وتقسيم روسيا؟
أم عملية استباقية من بوتين، أظهرت هشاشة الإتحاد الأوروبي؟

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar