الذكرى 20 لتفجيرات الدار البيضاء… جرح غائر ويقظة أمنية دائمة لمنع تكرار المأساة

حلت اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ20 للتفجيرات الإرهابية لـ16 ماي 2003، والتي استهدفت مواقع متفرقة بمدينة الدار البيضاء، وراح ضحيتها 45 شخصا، بينهم 12 انتحاريا. وفي كل سنة يجدد ضحايا هذه الأحداث الإرهابية الدعوة إلى الصرامة واليقظة والتجند ضد الأفكار المتطرفة حتى لا يتكرر ما وقع.

من المنتظر أن تخلد اليوم الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، الذكرى العشرون لهذه الأحداث الأليمة، أمام النصب التذكاري لضحايا التفجيرات بساحة محمد الخامس بالدار البيضاء، تحت شعار “حتى لا ننسى”.

وكانت اللجنة المشتركة أعلنت عن وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى العشرون لأحداث 16 ماي، أمام البرلمان، للمطالب بفتح تحقيق نزيه في هذه الأحداث في ظل تفاقم مآسي وآلام الضحايا، ومن أجل تسليط الضوء على هذه الأحداث وتداعياتها.

من جهتها، قالت سعاد الخمال، رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، إن الشعار الذي سيظل يرافق ضحايا هذه الأحداث الإرهابية هو “حتى لا ننسى”، مؤكدة أن هذه الأحداث دخلت تاريخ المغرب وأصبحت جزءً من ذاكرته، مضيفة أن ضحايا هذه الأحداث ليسوا ضحايا العائلات والأسر فقط بل هم ضحايا كل المغاربة.

وشددت على أن “ما وقع في 16 ماي 2003 “ينبغي أن لا يتكرر، ومن أجل ذلك، ندعو للحفاظ على اليقظة والحذر لأن الإرهاب لا يزال بيننا، ولأن الفكر المتطرف لازال يغزو عقول المتطرفين، والذين لا يحتفظون به لأنفسهم فقط بل يعملون على نشره وتسميم عقول الباب والتغرير بهم وتحويلهم إلى أدوات للقتل.

 مرت 20 سنة على الحادث وما زال الألم والجرح لم ينمل، يتجدد عند كل ذكرى سنوية للحادث الأليم، ولازالت المعاناة مستمرة، رغم أن الألم يخف مع مرور السنوات.

ومنذ تفجيرات 16 ماي الإرهابية، قام المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا منذ إنشائه إلى اليوم، من تفكيك 90 خلية إرهابية واعتقال 1514 شخصا، من بينهم 35 قاصرا و14 امرأة، منهن اللائي تم توقيفهن في إطار الخلية النسائية التي جرى تفكيكها سنة 2016.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar