قطاع النسيج بالمغرب… مطالب بمراجعة سلسلة الإنتاج ووضع تصميم جديد للتسويق

كشفت دراسة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية أن المغرب مطالب بمراجعة سلسلة قيم قطاع النسيج بأكملها، من التصميم إلى التسويق، وذلك من أجل ضمان تحقيق منظومة دائرية حقيقية.

ودعت المؤسسة في دراسة أجرتها تحت عنوان “من النظام الخطي إلى النظام الدائري: آفاق صناعة النسيج المغربية” المغرب إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات لإنجاح عملية الانتقال إلى صناعة النسيج الدائرية، من بينها تعزيز عملية تدوير المخلفات الناجمة عن الصناعة (لا سيما مخلفات الأقمشة المقصوصة) ونفايات ما قبل الاستهلاك.

هذا وأكدت المؤسسة على ضرورة تشييد محطات تجميع وإعادة تدوير حديثة على الصعيد المحلي والتي تتمتع بالقدرة على تحويل المخلفات إلى خيوط وأقمشة وإعادة تدوير الملابس المستوردة غير المباعة؛ إقامة صناعة محلية، حديثة ومستدامة، توفر العناصر الأولية على غرار الخيوط والأقمشة والطباعة والصباغة، وتضمن إمكانية تتبع العلامات التجارية؛ إلى جانب رفع وتعزيز فرص التعاون مع المقاولات المحلية الكائنة في رأس سلسلة القيمة، مما سيساعد المغرب على تلبية قواعد المنشأ للمنطقة الأورومتوسطية والتي تحدد معايير الولوج التفضيلي إلى الاتحاد الأوروبي؛

واقترحت المؤسسة الانتقال من الموضة السريعة ومن نموذج “التقطيع والتجميع والصقل” (CMT – Cut, Make and Trim) الذي تأتي فيه الأقمشة المصنعة في الخارج، إلى نموذج يستند إلى شراء كمية أكبر من المواد محليا وتقديم سلع للمشترين من نظام إنتاج الحزمة الكاملة (FPP).

ودعت المؤسسة إلى  التعاون بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي وتمثيلاتها في مجال التجارة الدولية من أجل الارشاد والمشورة، وعند الاقتضاء، تقديم طلب الحصول على تمويل لدعم هذا الانتقال؛ إلى جانب استهداف قطاعات النسيج التي تتمتع فيها المملكة بميزة نسبية؛ ورفع حجم الاستثمارات المخصصة للابتكار والتكنولوجيا بغية تحسين الميزة التنافسية للبلاد.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar